اجتماعي

التحول الرقمي يلقى استحسانًا لدى الفرنسيين

فمنذ ديسمبر الماضي، حذت بطاقة فيتال (بطاقة التأمين الصحي) حذو رخصة القيادة وبطاقة الهوية، وأصبحت قابلة للتنزيل على الهاتف الذكي لفئات معينة من الجمهور. وقد أشاد الرئيس إيمانويل ماكرون بهذا التطور في حينه قائلاً على منصة إكس: «بدءًا من اليوم، إذا كانت لديكم هوية رقمية عبر France Identité، يمكنكم أيضًا رقمنة بطاقة فيتال الخاصة بكم! الدولة تواصل تحديث نفسها وتبسيط الاستخدامات». ويبدو أن هذا التوجه نحو رقمنة الخدمات الحكومية لاقى نجاحًا كبيرًا.

لا تزال «ضريبة الأرنب» منتظرة، ويبدو أن تواصل الحكومة بشأن هذا الإجراء المثير للجدل يزداد غموضًا.

كان من المفترض أن يظهر هذا الإجراء - الذي كان من شأنه أن يعاقب المرضى الذين لا يحضرون مواعيدهم الطبية - في ميزانية الضمان الاجتماعي لعام 2025. ولكن تم حظره في النهاية من قبل المجلس الدستوري.

هل يعني هذا التخلي عنه نهائيًا؟

يوم إضراب في «سوسيتيه جنرال»

دعت جميع النقابات إلى الإضراب يوم الثلاثاء 25 مارس، للمرة الأولى منذ وصول المدير العام سلاومير كروبا، بعد فشل المفاوضات السنوية الإلزامية (NAO) في نهاية العام الماضي.

وقالت النقابات المشتركة «CFDT» و«CFTC» و«CGT» و«SNB CFE-CGC» في بيان مشترك في 6 مارس/آذار: «إن النقابة المشتركة متعبئة منذ ثلاثة أشهر لإسماع صوت الموظفين» ولكن بما أن الإدارة «ظلت صماء لمطالبنا»، فإنها «تجبرنا على الدخول في صراع قوى».

هل رحلات عطلة عيد الفصح وعطلات شهر مايو مهددة؟

في شركة SNCF، قدم اتحاد Sud-Rail إشعارًا بالإضراب يغطي فترة واسعة تمتد من 17 أبريل إلى 2 يونيو، حسبما كشفت صحيفة «لو باريزيان» يوم الاثنين.

وهي معلومة أكدتها صحيفة «لو فيغارو».

ووفقًا لزملائنا، فإن هذا التهديد بالإضراب يأتي استجابة لطلب من مجموعة من المراقبين، وهي المجموعة الوطنية ASCT، التي كانت بالفعل وراء الإضراب الجماهيري في SNCF خلال عطلة عيد الميلاد في نهاية عام 2022.

دعوة إلى يوم تعبئة وعمل

دعت العديد من النقابات الممثلة للوظيفة العمومية، بما في ذلك «الكونفدرالية العامة للشغل»، إلى يوم تعبئة وعمل في 3 أبريل، حسبما علم يوم الاثنين.

وجاء في بيان مشترك أن «الكونفدرالية العامة للشغل» و«الاتحاد الوطني للنقابات المستقلة» و«الاتحاد النقابي الموحد» و«Solidaires» يرفضون التضحية بالخدمات العامة والوظيفة العمومية والموظفين العموميين تحت وطأة القيود المفروضة على الميزانية والتي قد يتم استدعاؤها من خلال تنفيذ 'اقتصاد حرب' محتمل على حساب الموظفين والمستخدمين.

هل سيتعين على المتقاعدين بذل جهد لتمويل نظام التقاعد؟

في الوقت الذي يبدو فيه «الاجتماع» الذي يجمع الشركاء الاجتماعيين على وشك الانهيار، تؤكد الحكومة أنها لا تزال واثقة من قدرة النقابات وأصحاب العمل على الاتفاق.

لكن نقاط الخلاف كثيرة، بدءًا من السن القانونية للتقاعد وصولًا إلى سبل مراعاة مشقة الوظائف.

قضايا الخلاف

من بين القضايا الأكثر إثارة للخلاف مساهمة المتقاعدين، على سبيل المثال عن طريق إلغاء ربط المعاشات التقاعدية بمؤشر الأسعار لبضعة أشهر، أو حتى بضع سنوات، من أجل توفير هوامش مناورة في الميزانية.

نظام عقوبات جديد لمستفيدي معونة RSA في فرنسا

تدرس وزارة العمل الفرنسية وضع نظام للعقوبات يستهدف المستفيدين من معونة الدخل التضامني النشط (RSA) في حال إخفاقهم في الالتزام بشروط الاستحقاق. ووفقًا لمسودة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، قد تصل العقوبة إلى تعليق المعونة بنسبة تتراوح بين 30% و100%. ينص قانون «التوظيف الكامل» لعام 2023 على إلزام المستفيدين من معونة RSA بإبرام «عقود التزام» تتضمن 15 ساعة من النشاط الأسبوعي، مع إمكانية تعديل هذا العدد تبعًا للظروف الفردية. كما يتيح القانون فرض عقوبة جديدة تحت مسمى «تعليق-إعادة التعبئة» في حال عدم الالتزام بالواجبات.

إنه «لا». في الوقت الذي تتواصل فيه «الاجتماعات المغلقة» حول نظام التقاعد والتي تجمع الشركاء الاجتماعيين، أغلق رئيس الوزراء الباب أمام العودة إلى سن التقاعد القانوني عند 62 عامًا. وفي برنامج "الأسئلة السياسية"، يوم الأحد، عارض فرانسوا بايرو بشدة هذا المسار الذي يلوح به البعض، مشددًا على أن السياق الدولي قد غيّر الوضع.

دافعت رئيسة CFDT، ماريليز ليون، يوم السبت عن المشاورات بين الشركاء الاجتماعيين بشأن التقاعد، معتبرةً أنها اجتماع «مفيد وضروري»، في مواجهة انتقادات رئيس الوزراء الأسبق إدوارد فيليب.

وقالت ماريليز ليون، في مقابلة مع صحيفة Ouest-France ردًا على تصريحات رئيس الحكومة السابق: «إن التوقعات الاجتماعية للموظفين لا تزال حاضرة بقوة. إن الاجتماع معًا لإيجاد بدائل لإصلاح تم الاعتراض عليه على نطاق واسع هو أمر مفيد وضروري».

غسالة الأطباق الشهيرة بتصميمها القديم