الحكومة الفرنسية توافق على دخول نظام Nutri-Score الجديد حيز التنفيذ: خطوة نحو تحسين الصحة العامة

الإعلان عن دخول نظام Nutri-Score الجديد حيز التنفيذ في فرنسا

أعلنت الحكومة الفرنسية يوم الجمعة الموافقة على دخول النسخة الجديدة من نظام Nutri-Score للتصنيف الغذائي حيز التنفيذ، وذلك بعد توقيع الوزارات المعنية على المرسوم المنظم لتطبيقه.

يأتي هذا القرار رغم الانتقادات التي وجهتها وزيرة الزراعة للنظام في الأسبوع الماضي. ويهدف النظام الجديد بشكل أساسي إلى «مكافحة الوزن الزائد والسمنة» اللذين يؤديان إلى «مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وبعض أنواع السرطان»، كما صرحت وزيرة الصحة كاترين فوترين.

ورغم ذلك، أكدت الحكومة أنها ستظل «متيقظة للآثار الجانبية» التي قد تترتب على هذه الطريقة الجديدة في الحساب «بالنسبة للمنتجات الفرنسية التقليدية». وأمهلت الشركات والعلامات التجارية المشاركة في هذه المبادرة الطوعية «عامين لتحديث عبواتها ووضع علامة Nutri-Score الجديدة».

وكانت وزيرة الزراعة قد أوقفت مؤقتًا نشر المرسوم الذي يسمح بدخول نظام Nutri-Score الجديد حيز التنفيذ، معربة عن قلقها من أن النظام يعطي تقييمًا سيئًا للمنتجات «المتميزة» من التراث الفرنسي، مثل الأجبان واللحوم المصنعة.

أهداف النظام الجديد

تهدف النسخة الجديدة إلى أن تكون أكثر صرامة تجاه بعض المنتجات المصنعة من قبل الصناعات الغذائية، وذلك لمراعاة الدراسات العلمية الحديثة. كما تسمح بتحسين التمييز بين الأطعمة وفقًا لمحتواها من الملح والسكر.

وقد طُلب من الوزارات المعنية دراسة «الآثار الجانبية» المحتملة وبدء حوار على المستوى الأوروبي لمعرفة كيفية التعامل معها بشكل أفضل.

نبذة عن نظام Nutri-Score

يُذكر أن نظام Nutri-Score، الذي صممه متخصصون في التغذية، قد تم إطلاقه في عام 2017 في فرنسا، على أساس طوعي، وفي ستة دول أوروبية أخرى.

ويصنف هذا الملصق المنتجات الغذائية من A إلى E بناءً على تركيبتها وقيمتها الغذائية.

ووفقًا لدراسة أجرتها الدائرة الإحصائية التابعة للوزارات الاجتماعية في يوليو 2024، فإن الملصقات الغذائية وحظر الإعلانات عن المنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر والملح، بالإضافة إلى فرض الضرائب على المشروبات السكرية، هي «السياسات العامة الأكثر فعالية ضد الوزن الزائد والسمنة».