من المقرر أن تعلن وكالة التصنيف الائتماني موديز يوم الجمعة عما إذا كانت ستحافظ على تصنيف فرنسا الائتماني الجيد، في ظل التحديات التي تواجهها البلاد للالتزام بمسارها المالي.
تم تخفيض تصنيف الديون السيادية الفرنسية من «Aa2» إلى «Aa3» (ما يعادل 17/20) في ديسمبر، بسبب «التفتت السياسي» في البلاد، والذي تراه موديز غير مواتٍ لتحقيق تعاف سريع في المالية العامة.
تراجعت الأسهم الآسيوية بشدة يوم الجمعة في أعقاب وول ستريت، مما يعكس القلق إزاء الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب، وفي الوقت الذي يهدد فيه الاتحاد الأوروبي بفرض ضرائب على عمالقة التكنولوجيا الأمريكية.
بعد تراجعه المذهل يوم الأربعاء، دافع الرئيس الأمريكي المتقلب مرة أخرى يوم الخميس في واشنطن عن هجومه على الرسوم الجمركية بهدف إعادة الإنتاج الصناعي إلى الولايات المتحدة، مؤكداً أنها «أمر جيد».
شهدت الأسواق الآسيوية تراجعاً حاداً يوم الجمعة على غرار وول ستريت، مما يعكس القلق المتزايد بشأن الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب، وفي الوقت الذي يهدد فيه الاتحاد الأوروبي بفرض ضرائب على عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين.
أعلنت شركة EDF يوم الخميس عن تأجيل إعادة تشغيل مفاعل EPR النووي في Flamanville، المتوقف منذ 15 فبراير بسبب أعطال فنية. وكان من المقرر إعادة تشغيله يوم الجمعة، لكن توقفه للصيانة «تم تمديده».
وأوضحت الشركة في رسالة على موقعها أن هذا التوقف «تم تمديده لإجراء عمليات صيانة على المعدات اللازمة لمواصلة عمليات رفع قدرة المفاعل بأمان تام».
إذا صدقنا الشركاء الاجتماعيين، فإن فصلاً جديداً يُفتح للوفد المشترك الدائم المعني بالتقاعد والذي اجتمع مرة أخرى يوم الخميس 10 أبريل.
بعد تصريحات رئيس الوزراء حول استحالة التراجع عن التقاعد في سن 64، والذي تعتبره النقابات العمالية خيانة للوعد بمناقشة «دون محظورات»، كشفت المنظمات الخمس المتبقية حول الطاولة عن خارطة طريقها التي تسرد أهدافها المشتركة الجديدة.
بعد التحول المفاجئ لدونالد ترامب، بقيت الصين وحدها في مرمى واشنطن مع رسوم جمركية فلكية تبلغ 125٪. وبالتالي، فإن أسعار الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة على وشك أن تتضاعف.
من المتوقع أن تجمد هذه الصدمة التبادل التجاري بين السوقين وتجبر بكين على البحث عن منافذ جديدة لما لا يقل عن جزء من حوالي 500 مليار دولار من السلع التي يشتريها الأمريكيون كل عام. هذا الاحتمال يقلق أوروبا على أعلى المستويات، خاصة وأنها تعاني بالفعل من عجز تجاري يقترب من 250 مليار دولار مع الصين.
سبعة أيام فقط تفصل بين «يوم التحرير»، وهو إعلان الولايات المتحدة حربًا تجارية شاملة في 2 أبريل، وتراجع دونالد ترامب، الذي علّق في 9 أبريل لمدة 90 يومًا معظم الأعمال العدائية، باستثناء تلك الموجهة ضد الصين. بين هذين التاريخين، أسبوع محموم وضع الكوكب على حافة الهاوية وجعل الأسواق تتأرجح على إيقاع متقطع من التصريحات ورسائل رئيس الولايات المتحدة، بينما في الكواليس، دارت معركة نفوذ هائلة في محيطه.
سيتم تعليق التحويلات البنكية لمدة أربعة أيام، من الجمعة 18 إلى الاثنين 21 أبريل شاملة، أي خلال عطلة عيد الفصح بأكملها.
كما هو الحال في كل عام، تحدد الفدرالية المصرفية الفرنسية (FBF) أن «أنظمة تسوية المدفوعات، التي يديرها البنك المركزي الأوروبي (BCE)، مغلقة في عطلات نهاية الأسبوع وبعض أيام العطل الرسمية».
وعلى وجه الخصوص نظام Target 2، الذي يدير تحويلات SEPA - لمنطقة المدفوعات الأوروبية الموحدة - بين البنوك في أوروبا.
يشهد مؤشر CAC 40 تقلبات حادة منذ بداية «الحرب التجارية» التي أطلقها دونالد ترامب.
فبين 2 أبريل و9 أبريل، خسر مؤشر بورصة باريس ما يقرب من 13٪.
وبعد عدة جلسات من التراجع، استعادت بورصة باريس 3.83٪ يوم الخميس، مدفوعة بإعلان الرئيس الأمريكي في اليوم السابق عن تغيير في الرسوم الجمركية.
كما حققت البورصات الأوروبية الأخرى مكاسب.
إلا أن ذلك لا يعوض خسائرها في الأيام العشرة الماضية.