دعت مارين لوبان مساء الخميس إلى تطبيق «حمائية ذكية» في أوروبا، وذلك ردًا على إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 20% على جميع المنتجات المستوردة من الاتحاد الأوروبي. وانتقدت رئيسة كتلة التجمع الوطني (RN) في الجمعية الوطنية الفرنسية عبر منصة X (تويتر سابقًا) ما وصفته بـ«إعلانات وحشية ولصالح الولايات المتحدة فقط» من قبل الرئيس دونالد ترامب. وأضافت لوبان: «كان بإمكاننا بناء قواعد جديدة للتجارة الدولية لولا إنكار العولميين المتعنتين».
شهدت بورصة نيويورك هبوطًا حادًا يوم الخميس، غداة إعلان دونالد ترامب عن هجوم تجاري عالمي واسع النطاق، مما أثار مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي. وأغلق مؤشر داو جونز على خسارة بنسبة 3.98%، وهوى مؤشر ناسداك بنسبة 5.97%، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الموسع بنسبة 4.84%، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ يونيو 2020.
ليست نتيجة نهائية، لكنها بالفعل علامة جيدة. يوم الخميس، وفي ختام اجتماع دام أكثر من أربع ساعات، اتفق الشركاء الاجتماعيون الأعضاء في الوفد الدائم المشترك – «المجمع المغلق» المكلف من قبل فرانسوا بايرو بالعمل على تحسينات لـ إصلاح نظام التقاعد لعام 2023 – على خارطة طريق مشتركة، من المقرر الآن وضع اللمسات الأخيرة عليها بحلول الأسبوع المقبل.
صدر القرار مساء الأربعاء. في حدائق البيت الأبيض، في 2 أبريل، شرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتفصيل خلال خطاب مطول، خططه المتعلقة بـالرسوم الجمركية.
وهي وسيلة، في نظره، للدفاع عن المصالح الأمريكية، مع تحميل البلدان - الصديقة والعدوة على حد سواء - التي «تستغل» الولايات المتحدة تجارياً، تكلفة ذلك.
ومع ذلك، تختلف الأرقام بشكل كبير حسب الأقاليم، وأحياناً حتى داخل الدولة الواحدة، كما في حالة فرنسا. ويُنظر إلى هذا التفاوت على أنه «يُظهر هوايتهم» في إشارة إلى الإدارة الأمريكية.
تراجعت الأسواق بشكل حاد. غداة إعلان دونالد ترامب عن حرب تجارية شرسة، انخفضت جميع مؤشرات البورصة تقريبًا. في وول ستريت، خسر مؤشرا S&P500 و Nasdaq، بعد انخفاضهما يوم الأربعاء، 3.39% و 4.60% على التوالي عند الافتتاح يوم الخميس.
هل الرسوم الجمركية التي يطبقها الاتحاد الأوروبي على المنتجات الأمريكية مفرطة في الصرامة؟ هذا ما ندد به دونالد ترامب، خلال خطابه يوم الأربعاء. أكد الرئيس الأمريكي السابع والأربعون أن الاتحاد الأوروبي يطبق رسومًا جمركية بنسبة 39% على جميع السلع المستوردة من الولايات المتحدة.
أرقام مفاجئة سرعان ما أثارت ردود فعل على أعلى المستويات في الدول الأوروبية، من بينها إسبانيا. نفى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على الفور تصريحات الملياردير.
هذا الخميس، غداة كلمة الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، جمع إيمانويل ماكرون في الإليزيه ممثلي القطاعات المتضررة من الإجراءات التعريفية التي كشفت عنها الولايات المتحدة.
كانت هذه فرصة لرئيس الدولة لتوجيه رسالة حازمة، والدعوة إلى وحدة الأوروبيين في مواجهة سياسات الحماية التجارية الأمريكية.
«نحن مستعدون للرد»، هكذا ردت أورسولا فون دير لاين صباح الخميس من سمرقند في أوزبكستان، حيث تشارك في قمة بين الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى، بعد إعلان دونالد ترامب مساء الأربعاء عن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على واردات الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، ذكّرت رئيسة المفوضية الأوروبية بأنها مستعدة «للتفاوض مع الولايات المتحدة لإزالة العقبات الأخيرة أمام التجارة عبر الأطلسي».
خلفية من الأعلام الأمريكية الضخمة ودونالد ترامب بمظهر المنتصر، يحمل بفخر جدول الرسوم الجمركية الباهظة التي تستعد الولايات المتحدة لفرضها على منافسيها. تنتشر الصورة على الصفحات الرئيسية لمعظم وسائل الإعلام الدولية. أثار هذا المشهد المدهش في حديقة الورود بالبيت الأبيض بعض التعليقات الساخرة.
«بدا الحدث وكأنه برنامج ألعاب تلفزيوني»، تعلق صحيفة «التايمز» البريطانية، التي اعتقدت أنها ترى الرئيس الأمريكي يدير عجلة الحظ وهو يصرخ: «الهند! لنر ما ربحتم! خمسة وعشرون بالمئة! إندونيسيا؟ لا تقلقوا، لن تعودوا خاليي الوفاض. ستحصلون على أقل بقليل».
كيف كان فريق دونالد ترامب سيحسب «الرسوم الجمركية المتبادلة» الشهيرة؟ كان هذا السؤال يتردد باستمرار في الأسابيع الأخيرة داخل الدوائر الاقتصادية. خاصة وأن الإدارة الأمريكية صرحت بأن المعدلات سيتم تحديدها مع الأخذ في الاعتبار كلاً من الرسوم الجمركية والحواجز غير الجمركية (مثل المعايير الصحية أو الفنية). وهو موضوع بدا أنه يثير انقساماً بين الإدارات المسؤولة عن هذه القضية.