
في كلمات قليلة
يتحدث براين بويون بيكر، الابن بالتبني للنجمة الأسطورية جوزفين بيكر، عن مسرحية موسيقية جديدة تسلط الضوء على حياتها وإرثها في النضال من أجل الحقوق الإنسانية. يعتبر براين أن الحفاظ على ذكرى والدته واجب عائلي وأن رسالتها عن الأمل والتعايش لا تزال حيوية اليوم.
في عرض مسرحي موسيقي جديد بعنوان «جوزفين بيكر - الموسيقية»، تُروى قصة حياة الأسطورة جوزفين بيكر. يكشف براين بويون بيكر، أحد أبنائها بالتبني، عن تفاصيل هذا العمل وأهميته العائلية.
براين بويون بيكر، وهو السابع من بين اثني عشر طفلاً تبنتهم جوزفين بيكر لتشكل عائلتها الكبيرة والمشهورة باسم «عائلة قوس قزح»، يعمل مستشارًا فنيًا وتاريخيًا للمسرحية الموسيقية. بالنسبة له ولعائلته، فإن تكريم والدتهم والحفاظ على ذكراها هو «واجب».
يقول براين: «عائلتي فوضت لي دور السفير، بصفتي ممثلاً وكاتبًا. أسافر لأتحدث باسم عائلتي، وبالتالي باسم والدتي. الشهادة عليها أمر مهم، إنه نوع من الواجب علينا داخل العائلة، تجاه والدتنا ووالدنا جو بويون».
جوزفين بيكر لم تكن مجرد فنانة؛ كانت رمزًا ثقافيًا في باريس خلال «السنوات المجنونة»، ومقاتلة في المقاومة الفرنسية، ومدافعة شرسة عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة إلى جانب مارتن لوثر كينغ. كانت أول امرأة سوداء تدخل البانتيون.
تتناول المسرحية الموسيقية جوانب مختلفة من حياتها، بما في ذلك قصة «عائلة قوس قزح» التي ضمت أطفالًا من خلفيات عرقية ودينية متنوعة، وهو مشروع جسّد إيمانها بالمساواة الإنسانية وتحدي التمييز.
يروي براين قصته الشخصية المؤثرة: وُلد في الجزائر وتوفي والداه في قصف خلال الفترة التي كانت فيها الجزائر تحت الإدارة الفرنسية. وجد نفسه في دار للأيتام بالجزائر العاصمة. بعد إحدى حفلاتها، زارت جوزفين بيكر الدار ليلاً، ولاحظت طفلاً وحيدًا مستيقظًا ومبتسمًا لها. قالت: «انظروا إلى هذا الطفل، يبتسم لي، إنه لطيف، وقد وُلد في 3 يونيو مثلي، هذه علامة، سآخذه!».
ويعتبر براين هذا «مكتوبًا»، وإلا لكان بقي يتيمًا في الجزائر ولا يدري ما كان سيحدث له. أعطته جوزفين اسمين: إبراهيم أولاً، ثم براين ثانيًا، ويستخدم كلا الاسمين.
تُظهر المسرحية أن المعارك التي خاضتها جوزفين بيكر – ضد العنصرية والظلم – لم تنتهِ بعد، ورسالتها لا تزال حية وملهمة.
عندما يُسأل براين عما كانت ستقوله والدته عن الأوضاع الصعبة الحالية في العالم، يجيب: «كانت أمي ستقول، في فرنسا، في أوروبا وفي العالم، هناك دائمًا مشاكل. القلق أو الخوف أمر إنساني. لكن اليأس من الإنسانية؟ بالتأكيد لا».
يؤكد براين أن الغالبية العظمى من الناس يريدون العيش في سلام وأخوة واحترام، وأن الأقليات المتطرفة والإرهابية لن تتغلب على هذا التطلع الإنساني المشترك.
مسرحية «جوزفين بيكر - الموسيقية» ستُعرض في مسرح بوبينو بباريس يومي 6 و 7 يونيو، ثم من 9 أكتوبر 2025 حتى 25 يناير 2026، قبل أن تبدأ جولة فنية.