في كلمات قليلة
استكشف خمسة من أبرز الأحداث الثقافية في فرنسا: عروض مسرحية في الكوميدي فرانسيز ومسرح دي بوش، ومعارض فنية واسعة في بورصة التجارة، لو هافر، والغراند باليه، تدعوك للانغماس في عالم الفن المعاصر والأدب الكلاسيكي والتاريخ.
تقدم فرنسا باستمرار برنامجاً ثقافياً غنياً ومتنوعاً، يمتد من المسارح الشهيرة في باريس إلى المتاحف في المدن الأخرى. هنا نستعرض أبرز خمسة أحداث ثقافية لا تفوت فرصة زيارتها.
مسرحية «هيكوبا وليست هيكوبا» في الكوميدي فرانسيز
في تعاون هو الأول له مع المسرح الوطني الفرنسي الأسطوري «الكوميدي فرانسيز»، يقدم المخرج تياجو رودريغز، رئيس مهرجان أفينيون حالياً، عرضاً مستوحى من تراجيديا «هيكوبا» للكاتب اليوناني القديم يوريبيدس. لكن رودريغز ينسج نصاً معاصراً فوق الأصل الكلاسيكي، ليقدم قصة ممثلة تؤدي دور هيكوبا وتكافح من أجل العدالة لابنها الذي يعاني من التوحد وكان ضحية إساءة. المسرحية تمزج بين مأساة الشخصية التاريخية وقضية عصرية، مستكشفة مفاهيم العدالة، الهشاشة، والخسارة. تم بناء النص أثناء البروفات مع طاقم مميز من الممثلين منهم دني بوداليديس وإلسا ليبوافر.
العرض مستمر حتى 21 يوليو 2025.
المنشأة المائية للفنان سيليست بورسييه-موجينو في بورصة التجارة
الفنان الفرنسي سيليست بورسييه-موجينو، الذي مثل فرنسا في بينالي البندقية 2015، يستحوذ على قاعة الروتوندا في «بورصة التجارة» (Bourse de Commerce) بباريس بمنشأة فنية غامرة. بعنوان «كلينامين» (Clinamen)، تتكون المنشأة من حوض مائي دائري ضخم بقطر 18 متراً، تعكس سطحه قبة المتحف والسماء. تطفو على السطح أوعية من الخزف الأبيض، تتحرك بفعل أمواج غير مرئية وتصدر أصواتاً موسيقية عشوائية. الاسم مستعار من الفيزياء الأبيقورية ويشير إلى الحركة العشوائية للذرات. العمل يدعو للتأمل، ويحول الصوت إلى مادة حية، في تناغم مع أعمال فنية سابقة لمانيه، روثكو، ومونيه.
مفتوح للجمهور اعتباراً من 6 يونيو.
معرض «السفن البخارية: جماليات عبر المحيط الأطلسي» في لو هافر
بعد 90 عاماً على رحلة السفينة الأسطورية «نورماندي»، يقيم متحف MuMa في لو هافر، بالشراكة مع متاحف أخرى، معرضاً مخصصاً لجماليات السفن البخارية الكبرى. شكلت هذه السفن، التي كانت تربط القارات، جزءاً مهماً من المخيلة الإنسانية. يستعرض المعرض تأثيرها على الفنون المختلفة، ويعرض أرشيفات غير منشورة للمهندس فلاديمير يوركفيتش الذي صمم سفينة «نورماندي». بفضل تصميماتها الأنيقة والانسيابية، أصبحت السفن مصدر إلهام للرسامين والمصورين والمهندسين المعماريين والشعراء.
المعرض مستمر حتى 21 سبتمبر 2025.
مسرحية «السعادة الزوجية» لتولستوي في مسرح دي بوش
قصة ليو تولستوي القصيرة «السعادة الزوجية»، التي كتبها وهو في الثلاثين، ليست من أشهر أعماله لكن المخرجة فرانسواز بيتي وصفتها بأنها «كنز صغير من الأدب الروسي». قامت بتكييفها للمسرح في عرض يقدم في «مسرح دي بوش» (Théâtre de Poche). القصة، التي تروي زواج فتاة شابة من رجل أكبر سناً، مصحوبة بموسيقى البيانو (سوناتا بيتهوفن «شبه الفانتازيا»)، التي تتكامل مع أداء الممثلين آن ريشار وجان-فرانسوا بالمر. العمل يقدم بورتريه دقيق لامرأة وتحفة فنية من الرقة والحساسية.
تعرض أيام الجمعة والسبت الساعة 7 مساءً، والأحد الساعة 3 مساءً.
السجاد الملكي في القصر الكبير (جراند باليه)
بعد النجاح الكبير لمعرض أولغا دي أمارال، الذي سلط الضوء على فن النسيج، يستضيف «القصر الكبير» (Grand Palais) معرض «السجاد الملكي». يجمع المعرض بين الخبرة الفرنسية في النسيج والفن المعاصر، حيث يعرض ستة عشر سجادة معاصرة صممها فنانون دنماركيون ونُسجت في الورش الوطنية الفرنسية الشهيرة مثل غوبلان، بوفيه، وأوبيسون. يتطلب نسج متر مربع واحد من هذه السجاد عاماً كاملاً من العمل. تُعرض هذه الأعمال لأول مرة في باريس قبل أن تنتقل إلى قلعة كولدينجوس في الدنمارك عام 2028.
المعرض مفتوح حتى 10 أغسطس 2025.
