البودكاست ينتقل إلى المسرح: كيف تحولت التسجيلات الصوتية إلى عروض حية ناجحة؟

بعيداً عن صورة الاستوديو الهادئ والمعزول حيث يتحاور المضيفون والضيوف عبر سماعات الأذن في جو من الخصوصية، تنتقل تسجيلات البودكاست بشكل متزايد إلى المسرح.

يشير جويل رونيز، أحد مؤسسي شركة Binge Audio لإنتاج البودكاست: «التسجيل أمام الجمهور ليس جديداً، إنه قديم قدم الراديو. ما تغير هو تكييف البودكاست للمسرح ليصبح عرضاً حقيقياً».

كانت Binge Audio من الرواد في عالم البودكاست الفرنسي. منذ البداية، قدمت تسجيلات حية لبودكاست الأفلام الخاص بها «NoCiné». يتذكر رونيز: «كنا نفعل ذلك في الحانات. كانت الفكرة الأساسية هي بناء علاقة مع الجمهور».

منذ ذلك الحين، اكتسبت ظاهرة البودكاست حجماً آخر. أصبحت هذه التنسيقات الصوتية الطويلة والمنوعة والمحبوبة سهلة الإنتاج ومنخفضة التكلفة، مما أدى إلى انتشارها بشكل كبير. وتحويل البودكاست إلى عرض مسرحي أصبح توجهاً متنامياً.

بهذه الطريقة، يتجاوز البودكاست كونه مجرد محتوى صوتي يُستمع إليه عبر السماعات، ليصبح نوعاً جديداً من الفعاليات الثقافية حيث يمكن للجمهور التفاعل مباشرة مع المبدعين المفضلين لديهم، ويكتسب التنسيق نفسه أبعاداً جديدة ومثيرة.