
في كلمات قليلة
تم إلغاء عرض ضخم كان مخططًا له في مدينة روان بمناسبة يوم الباستيل. يُعزى السبب الرئيسي إلى نقص التمويل الخاص والجدل العام المحيط بالمشروع، والذي وصفه المخرج توماس جولي بـ"خطاب الكراهية".
أُلغي العرض الفني الكبير الذي كان من المقرر إقامته في مدينة روان الفرنسية بتاريخ 14 يوليو احتفالًا بيوم الباستيل. أعلن ذلك توماس جولي، المدير الفني لحفلات افتتاح وختام الألعاب الأولمبية في باريس، والذي كان يتولى إخراج هذا المشروع.
السبب الرئيسي للإلغاء هو عدم توفر التمويل الخاص اللازم. صرح جولي يوم الثلاثاء أن "الجزء من الأموال الخاصة اللازمة لإقامة المشروع لم يتم جمعه". كما شجب بشدة "خطاب الكراهية" الذي تعرض له في الأيام الأخيرة بخصوص هذا المشروع.
مشروع العرض، الذي حمل اسم "14.7"، كان يعمل عليه توماس جولي وتيري ريبول منذ ديسمبر، وكان من المخطط أن يستمر لمدة ساعة ونصف، مروّجًا لقيم الجمهورية. قُدّرت تكلفة المشروع الإجمالية بـ 11 مليون يورو، منها 6 ملايين كان من المفترض أن تأتي من تمويل خاص، و 5 ملايين من أموال عامة (ميزانية المدينة والمتروبول).
تم عرض الخطوط العريضة للمشروع على المسؤولين المنتخبين المحليين الأسبوع الماضي. كان يلزم لإقراره موافقة بلدية روان ومتروبول، بالإضافة إلى تأكيد الشراكات الخاصة. كتب توماس جولي وتيري ريبول في بيان مشترك: "المشروع الفني... لن يتم". وأضافا: "الجزء من الأموال الخاصة اللازمة لتنفيذ المشروع لم يتم جمعه. وبالتالي، فإن الجزء من الأموال العامة المتصورة لهذا المشروع لم يُطلب".
كما اعتبرا أنه "من المؤسف... أن جزءًا من الصحافة، وكذلك بعض المسؤولين السياسيين المنتخبين، قد اختاروا الكشف والتعليق على هذا المشروع حتى قبل التأكد من جدواه". وأضافا أنهما "عملا على تشويه سمعة التمويل العام للثقافة، وعلى إثارة الانقسام وعدم الثقة الشعبية، بدلاً من الوحدة، وأعادا إحياء، تجاه توماس جولي، خطاب كراهية، بعيدًا كل البعد عن أي اعتبارات ميزانية".
تكلفة مرتفعة جدًا بالنسبة للمعارضة
استنكر العديد من المنتخبين المعارضين في الصحافة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي تكلفة الحدث التي اعتبروها مرتفعة للغاية. من جانبه، أكد عمدة روان الاشتراكي أن هذا الحدث "كان سيسمح بتشغيل مئات الفنانين المحليين، والعاملين المؤقتين في مجال العروض، والفرق الفنية، والمؤسسات الثقافية، وحشد الآلاف من المتطوعين".
وأصر على أن العرض "كان سيسمح بإبراز منطقتنا من خلال تسليط الضوء بشكل استثنائي على فنانينا الفاعلين المحليين، وعلى مواهبنا، وعالمنا الجمعوي والاقتصادي، وتراثنا". وأعرب عن أسفه لأن "أقلية سياسية صغيرة فضلت إثارة الجدل". وأضاف: "الانتخابات تقترب. كل هذا محزن".
تجدر الإشارة إلى أن توماس جولي واجه سابقًا انتقادات لاذعة. خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، تعرض مشهد بعنوان "احتفالية" لانتقادات من الأوساط المحافظة واليمين المتطرف، مما أدى إلى موجة من التعليقات الكراهية على شبكات التواصل الاجتماعي ضد المخرج. في 5 مايو، قضت محكمة باريس الجنائية بتغريم وسجن مع وقف التنفيذ سبعة أشخاص تمت محاكمتهم بسبب هذا التحرش الإلكتروني.