في كلمات قليلة
الكاتب الجزائري كمال داود يكشف عن التحديات التي يواجهها بين الجزائر وفرنسا. قال إنه يعتبر 'خائناً' في الجزائر و'عربياً سيئاً' في فرنسا، مشيراً إلى مذكرات الاعتقال والانتقادات التي تستهدفه بسبب مواقفه وأعماله.
كشف الكاتب الجزائري الشهير كمال داود، الحائز على جائزة غونكور، عن الضغوطات التي يواجهها من جانبين، حيث يشعر أنه يُنظر إليه كـ 'خائن' في بلده الأصلي الجزائر، بينما يُعتبر 'عربياً سيئاً' في فرنسا حيث يقيم.
يأتي حديث داود في ظل مواجهته مذكرتي اعتقال دوليتين صادرتين عن السلطات الجزائرية، بالإضافة إلى العديد من الشكاوى، فضلاً عن الانتقادات التي يتلقاها من بعض وسائل الإعلام اليسارية في فرنسا.
وصرح داود بهدوء، مع إظهار غضب مكبوت: 'لدي شعور بأنهم يعاتبونني على أنني لست 'عربياً جيداً'، أي عربياً ضحية يعيش في كراهية لفرنسا'.
يفضل الكاتب الابتعاد عن المواجهات السياسية والدبلوماسية بين بلده الأم وبلده المتبنى، ويفضل التركيز على المجال الأدبي. ومع ذلك، فقد استثنى من ذلك دفاعه عن صديقه الكاتب بوعلام صانصال، المسجون في الجزائر.
يحرص كمال داود دائماً على عدم حصر هويته في أصوله أو وضعه كمنفي، ويسعى لأن يُعرف أولاً وقبل كل شيء ككاتب، رافضاً الانغلاق في دور المثير للجدل أو الناشط السياسي.
