الكاتب النرويجي أصلك نوره: "هناك تشابهات مقلقة بين علماء النازية وإيلون ماسك"

الكاتب النرويجي أصلك نوره: "هناك تشابهات مقلقة بين علماء النازية وإيلون ماسك"

في كلمات قليلة

يناقش الكاتب النرويجي أصلك نوره روايته الجديدة "فخ الذئب" التي تدور أحداثها في فترة الحرب العالمية الثانية. يستكشف الكتاب المعضلات الأخلاقية للنرويجيين خلال الاحتلال النازي، ويقدم مقارنات مثيرة للجدل بين مهندسي صواريخ "V2" النازيين وقادة وادي السيليكون في العصر الحديث.


في تصريح مثير للجدل، أشار الكاتب النرويجي أصلك نوره إلى وجود "أوجه تشابه مقلقة" بين العقول العلمية التي خدمت النظام النازي وشخصيات بارزة في وادي السيليكون اليوم، مثل إيلون ماسك. جاء ذلك خلال حديثه عن روايته الجديدة في أدب الجاسوسية "فخ الذئب"، التي تستكشف العلاقة الخطيرة بين التكنولوجيا الفائقة والأنظمة الشمولية.

تدور أحداث الرواية في النرويج خلال فترة الاحتلال النازي، وتركز على المشروع السري للغاية لتطوير صاروخ "V2" في مركز أبحاث بينامونده. بطل الرواية، هنري ستورم، هو نرويجي انضم في البداية إلى الألمان لمحاربة البلشفية، لكنه بعد أن شهد أهوال الجبهة الشرقية، ينبذ النازية ويتحول إلى جاسوس لصالح المقاومة النرويجية.

يوضح نوره أن كتابه يتجاوز كونه مجرد رواية إثارة تاريخية. يقول: "من خلال استكشاف الروابط الخطيرة بين التكنولوجيا الأكثر تطوراً والشمولية، فإنني أتحدث عن عالمنا اليوم". ويشير إلى أن التاريخ النرويجي للحرب العالمية الثانية كان يُروى لفترة طويلة من منظور "الخير ضد الشر"، لكن في العقود الأخيرة، بدأ الاهتمام بالقصص الأكثر تعقيدًا، مثل مصير المتعاونين مع الألمان.

استلهم الكاتب القصة من شخصية حقيقية، وهو المهندس النرويجي سفيري بيرغ، الذي تجسس على برنامج الصواريخ الألماني "V2" أثناء دراسته في ألمانيا. كما ساعدت خبرة نوره العسكرية السابقة كجندي في كتيبة تليمارك النرويجية للنخبة في البوسنة على إضافة لمسة واقعية للمشاهد القتالية.

تعتبر المعضلات الأخلاقية جوهر الرواية. فالبطل هنري ستورم يقرر تغيير ولائه بعد رؤيته لمشهد آلاف الجنود السوفييت الذين ماتوا من البرد في أوكرانيا. يقول نوره: "من السهل أن نقول إننا كنا سنتخذ الخيار الصحيح أثناء الحرب. لكننا لا نستطيع أن نعرف ذلك. الحاضر دائمًا فوضوي ويحملنا على اتخاذ مواقف مختلفة".

يُبرز الكتاب أيضاً قوة التضليل الإعلامي كسلاح فتاك. لكن الرسالة الأهم، بحسب الكاتب، هي العلاقة بين الفاشية والتكنولوجيا. ويقارن بين فيرنر فون براون، العقل المدبر لبرنامج الصواريخ النازي الذي أصبح لاحقًا أب البرنامج الفضائي الأمريكي، وبين رواد التكنولوجيا المعاصرين، محذرًا من أن التقدم التكنولوجي يمكن أن يقع بسهولة في خدمة أيديولوجيات غير إنسانية.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.