
في كلمات قليلة
فاز المخرج الإيراني جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الثامن والسبعين عن فيلمه "حادث بسيط". الفيلم، الذي تم تصويره سراً، يروي قصة رجل يحاول تحديد هوية جلاده السابق بعد حادث سيارة.
في ختام الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي، تم الإعلان عن الفائزين، وكانت الجائزة الأبرز – السعفة الذهبية – من نصيب المخرج الإيراني جعفر بناهي عن فيلمه الجديد "حادث بسيط". هذا العمل، الذي تم تصويره في السر، يقدم قصة درامية مشوقة ومليئة بالتحولات غير المتوقعة.
يبدأ الفيلم بمشهد لافت: رجل يحفر حفرة في الصحراء مستخدماً مجرفة تحت أشعة الشمس الحارقة. هدفه هو دفن عميل استخباراتياً على قيد الحياة، وهو الرجل الذي قام بتعذيبه في الماضي. لكن في اللحظة الأخيرة، يساور البطل شك كبير: هل هو الشخص الصحيح؟ الرجل الذي اختطفه يمتلك بالفعل ساقاً صناعية، وهو ما يتطابق مع علامة مميزة لجلاده السابق الذي كان يُلقب بـ "صاحب الساق"، لكنه ينفي هويته، كما أن وثائقه الرسمية قد تغيرت. لقطع الشك باليقين، يقرر البطل الذي يشعر بالندم أن يستدعي ضحايا آخرين لنفس العميل لمساعدته في التحقق من هوية معذبهم.
انطلقت هذه السلسلة من الأحداث بعد أن اصطدمت سيارة الجلاد المفترض بكلب (ألقت الحيوان بنفسها تحت العجلات)، وانتهت السيارة المتضررة في المرآب الذي يعمل فيه بطل قصتنا. لا يستطيع الميكانيكي تصديق ما يحدث. تبدأ رحلته في جمع الشهود، فيستدعي مصورة، وزوجين على وشك الزواج وهما يرتديان ملابس الزفاف لالتقاط الصور، وصديق قديم عانى معه في الماضي.
فيلم جعفر بناهي "حادث بسيط" كان أحد أبرز الأعمال التي عُرضت في الدورة 78 لمهرجان كان، وقد حاز على إشادة واسعة من لجنة التحكيم والنقاد على حد سواء لشجاعته الفنية وعمق القضايا التي يتناولها، وذلك رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بتصويره سراً.