
في كلمات قليلة
التقى نجم التلفزيون الفرنسي ميشيل دروكر واليوتيوبر الشهير غيوم بلي لمناقشة مستقبل الإعلام. توصل الاثنان إلى أن التلفزيون ويوتيوب متشابهان في جوهرهما.
في لقاء يجمع بين جيلين مختلفين من عالم الإعلام الفرنسي، التقى أسطورة التلفزيون ميشيل دروكر مع غيوم بلي، أحد أبرز وجوه منصة يوتيوب. يأتي هذا الحوار بمناسبة العدد رقم 2000 من مجلة TV Magazine.
على الرغم من فارق العمر الذي يبلغ 43 عاماً بينهما، وهو ما يمثل فجوة زمنية كبيرة في تطور وسائل الإعلام، وجد ميشيل دروكر، الذي يحمل خبرة تزيد عن ستة عقود في البث التلفزيوني، وغيوم بلي، الذي يمثل الجيل الجديد من مبدعي المحتوى الرقمي، أرضية مشتركة للنقاش. المحور الرئيسي لحديثهما، والذي تلخص في عنوان المقال، كان سؤالاً جريئاً: «يوتيوب والتلفزيون، إنهما الشيء نفسه».
خلال الحوار، تناول الاثنان موضوع تطور المشهد الإعلامي وكيفية استهلاك المحتوى. استذكر ميشيل دروكر بداياته في عالم التلفزيون قبل أكثر من ستة عقود في محطة ORTF الفرنسية. روى كيف أن الصدفة قادته من الخدمة العسكرية إلى فرصة تدريب قصيرة تحولت إلى مسيرة مهنية استمرت 61 عاماً، مسلطاً الضوء على تاريخ وعراقة الإعلام التقليدي.
من جانبه، مثل غيوم بلي صوت الجيل الذي نشأ مع الإنترنت والمنصات الرقمية، متحدثاً على الأرجح عن المرونة والتفاعلية والأشكال الجديدة للمحتوى التي يقدمها يوتيوب. اتفاقهما على أن المنصتين تخدمان هدفاً متشابهاً – وهو إيصال المحتوى للجمهور بغرض الترفيه أو الإخبار أو بناء مجتمعات – يشير إلى التقارب المتزايد بين الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي. أصبحت الخطوط الفاصلة بين البث التلفزيوني التقليدي والمنصات عبر الإنترنت أقل وضوحاً، والجمهور يتنقل بينهما بسلاسة.
يبرز هذا اللقاء توجهاً هاماً في عالم الإعلام: رغم اختلاف الأشكال وطرق التوزيع، يبقى الهدف الأساسي للإعلام هو الوصول إلى المشاهد وتقديم محتوى جذاب ومثير للاهتمام. الحوار بين خبرة التلفزيون الكلاسيكي وابتكارات المنصات الرقمية يفتح آفاقاً جديدة لتطور صناعة الإعلام بأكملها.