إلتون جون يهاجم بشدة الحكومة البريطانية بسبب قانون الذكاء الاصطناعي وحقوق النشر

وجّه النجم العالمي السير إلتون جون انتقادات لاذعة للحكومة البريطانية على خلفية مشروع قانون جديد يتعلق بالذكاء الاصطناعي (AI) وحقوق النشر، والذي يرى أنه يقوض حماية حقوق الفنانين والمبدعين.

وصف إلتون جون المشروع بأنه "إجرامي" و"سرقة واسعة النطاق"، معرباً عن شعوره "بالخيانة الشديدة" من قبل الحكومة التي تدعم هذا القانون رغم المعارضة الواسعة له من قبل الفنانين. وفي تصريحات حادة، وصف أعضاء الحكومة بأنهم "خاسرون بامتياز"، مؤكداً أنه "غاضب" ومستعد "للنضال حتى النهاية" ورفع دعاوى قضائية إذا تطلب الأمر لحماية حقوق الفنانين.

يكمن جوهر مشروع القانون المثير للجدل في أنه يهدف إلى تسهيل استخدام المحتوى المحمي بحقوق النشر من قبل شركات الذكاء الاصطناعي لأغراض تجارية، دون الحاجة للحصول على إذن مسبق من المؤلفين أو دفع أي مقابل لهم. يرى إلتون جون أن هذا القانون "يجرد الفنانين الشباب من إرثهم ودخلهم" ويضر بصناعة الموسيقى والفن بشكل عام.

تأتي هذه الانتقادات بعد أن أجرى مجلس اللوردات تعديلات واسعة على النص الأصلي لمشروع القانون بهدف حماية الفنانين بشكل أفضل، واشترطت هذه التعديلات الحصول على موافقة الفنانين وإبلاغهم قبل استخدام أعمالهم. إلا أن مجلس العموم، الذي يسيطر عليه حزب العمال (والذي كان إلتون جون قد أعلن دعمه له في انتخابات 2024)، صوت ضد هذه التعديلات، مما أثار غضب النجم البريطاني.

يواجه المشروع الحكومي معارضة قوية وواسعة النطاق من قبل عالم الثقافة. كان إلتون جون قد وقع قبل أيام على رسالة مفتوحة، شارك فيها أكثر من 400 فنان وموسيقي بارز آخرين مثل بول مكارتني وكولدبلاي ودوا ليبا، للدعوة إلى الدفاع عن حقوق النشر في مواجهة التقدم السريع للذكاء الاصطناعي.

من جانبها، تبرر الحكومة موقفها بأن تعديلات مجلس اللوردات تتعارض مع مشاورات جارية حاليًا بشأن الذكاء الاصطناعي وحقوق النشر. كما تعبر عن قلقها من "خطر حقيقي" بأن "مبتكري الذكاء الاصطناعي قد يفكرون مرتين في تطوير خدماتهم في المملكة المتحدة" إذا فُرضت عليهم "التزامات" كثيرة. وتهدف الحكومة إلى جعل المملكة المتحدة "رائدًا عالميًا" في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال خطة عمل تسمح للشركات باختبار ابتكاراتها في البلاد قبل تطبيق لوائح صارمة.