في كلمات قليلة
يستكشف كتاب جديد بعنوان "أقوال الأمهات" تجارب أمهات شخصيات فرنسية معروفة في تربية ودعم أبنائهن. يروين عن التحديات والمخاوف والفخر الذي واجهن في مسار أبنائهن نحو الشهرة في عالم الفن والرياضة.
كيف تُرَبّى النجوم؟ يحاول كتاب "أقوال الأمهات: لقد ربّين نجوماً" للكاتب دانييل بودييه الإجابة على هذا السؤال، مقدماً نظرة فريدة على عالم الشهرة من خلال عيون أمهات المشاهير الفرنسيين. يجمع الكتاب مقابلات صريحة مع أمهات ممثلين ومغنين ورياضيين فرنسيين معروفين. يتحدثن عن تجاربهن ومخاوفهن والفخر الذي شعرن به أثناء متابعة رحلة أبنائهن نحو النجاح، وكيف قدمن الدعم في عالم كان غالباً غريباً عليهن تماماً.
يضم الكتاب قصص أمهات ليا سيدو، فرانسوا سيفيل، كلارا لوتشياني، كارلا بروني، أليكس لوتز، والعديد غيرهم. يشاركن تفاصيل حميمة عن حياة أبنائهن النجوم، وهي تفاصيل لا يمكن أن يعرفها إلا الوالدان. يوضح المؤلف دانييل بودييه أن هدفه كان فهم كيف عاشت هؤلاء الأمهات رحلة أبنائهن نحو الشهرة وكيف ساعدنهم. لقد حصل دائماً على موافقة الأم والابن/الابنة للمشاركة في المشروع، وتمت مراجعة نصوص المقابلات معهم. الفكرة ليست التوغل في الحياة الخاصة، بل إظهار كيف يساعد الدعم الأبوي في مسيرة النجوم العامة.
على سبيل المثال، تتذكر فاليري شلومبرجيه، والدة الممثلة ليا سيدو، كيف أن ابنتها لم تكن تحب الذهاب إلى المدرسة – وهي تفصيلة مشتركة بين ليا ونجوم آخرين واجهوا صعوبات في التعليم. حتى أن والدة أليكس لوتز تنتقد النظام التعليمي الذي يثبط المهن الفنية ويعتبرها "غير جادة".
تتحدث ماريسا بوريني، والدة كارلا بروني ساركوزي وفاليريا بروني تيديشي، عن حياة ابنتيها. بالنسبة لها، وهي إيطالية الأصل، رؤية ابنتها تصبح السيدة الأولى لفرنسا كان فخراً عظيماً. كانت تحب زيارة قصر الإليزيه ومرافقة كارلا في رحلاتها. كما اكتشفت ماريسا عالم السينما بفضل فاليريا، حتى أنها لعبت في فيلمها دور نفسها – والدة ابنها المتوفى، وهو ما كان مؤلماً لكنه مهماً لها. ماريسا عازفة بيانو، لكن عالم السينما أصبح قريباً منها بفضل ابنتيها، رغم أن كارلا بروني نفسها، حسب والدتها، لا تهتم بالسينما على الإطلاق.
فرانسواز مولان سيفيل، والدة الممثل فرانسوا سيفيل، التي كانت هي ووالده أكاديميين ولم يعرفوا عالم السينما، دعمت ابنها الذي بدأ التمثيل مبكراً. تتابع مسيرته عن كثب، وضبطت تنبيهات جوجل باسمه، وتسأل دائماً عن مشاريعه الجديدة. إيفلين لوتشياني، والدة المغنية كلارا لوتشياني، روت عن التنمر المدرسي الذي تعرضت له ابنتها، وعن كيف علمت به لاحقاً، لكنه حسب قولها، جعل كلارا أقوى.
في الختام، يتحدث المؤلف عن الحب اللامحدود والفخر الذي تكنّه الأمهات لأبنائهن. في البداية، خافت الكثيرات من عالم الشهرة المجهول بالنسبة لهن. لكن في النهاية، أصبحن الداعم الرئيسي والعمود الفقري لأبنائهن في طريقهم إلى القمة.
