أندية القراءة الصامتة: ظاهرة عالمية جديدة تكتسب شعبية من أمريكا إلى باريس

أندية القراءة الصامتة: ظاهرة عالمية جديدة تكتسب شعبية من أمريكا إلى باريس

في كلمات قليلة

أندية القراءة الصامتة، حيث يجتمع الناس للقراءة بصمت في الأماكن العامة، أصبحت ترنداً شعبياً من الولايات المتحدة إلى أوروبا. يقدم هذا الشكل فرصة للتركيز على القراءة بصحبة الآخرين، ولكن بدون الحاجة للمناقشات التقليدية.


تشهد أندية القراءة التقليدية تحولاً ملحوظاً مع ظهور نوع جديد يكتسب شعبية متزايدة: أندية القراءة الصامتة. في هذه التجمعات، يلتقي الأشخاص في المقاهي أو المكتبات أو متاجر الكتب لقضاء ساعة في القراءة معاً، ولكن في صمت تام.

تُلاحظ هذه المجموعات الصغيرة من الأشخاص المنهمكين في كتبهم وسط صخب المكان المحيط، لتشكل جانباً مميزاً لهذا التوجه. على سبيل المثال، في بيثيسدا، إحدى ضواحي واشنطن، تُعقد مثل هذه اللقاءات في بهو فندق. يجلس حوالي عشرة أشخاص جنباً إلى جنب، يقرأون بانتباه على الرغم من الأجواء الحيوية من حولهم.

قاعدة نادي القراءة الصامت بسيطة للغاية: بدلاً من الاجتماع لمناقشة كتاب محدد مسبقاً، يحضر كل مشارك بكتاب من اختياره ويقرأه في صمت لمدة ساعة. يتيح هذا للناس الاستمتاع بالقراءة بصحبة الآخرين، دون الحاجة إلى التحدث أو تحليل النص. يوفر هذا الشكل فرصة للعثور على مكان هادئ للقراءة خارج المنزل، وتجنب المشتتات الرقمية، والشعور بالانتماء إلى مجتمع مع الحفاظ على المساحة الشخصية والتركيز.

تنتشر هذه الظاهرة بسرعة، من سان فرانسيسكو ومدن أخرى في الولايات المتحدة إلى عواصم أوروبية مثل باريس. يُظهر نجاح أندية القراءة الصامتة أن الكثيرين في عالمنا الحديث المزدحم بالمعلومات والتواصل يبحثون عن فرصة للقراءة المركزة في جو هادئ ولكنه اجتماعي في نفس الوقت.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.