
في كلمات قليلة
يرى الفيزيائي والفيلسوف إتيان كلاين أن الرغبة المعاصرة في تجاوز القيود البشرية، سواء بالسفر للفضاء أو بتعزيز الذكاء الاصطناعي، قد لا تكون تحررًا حقيقيًا بل تخفي خطر فقدان الإنسانية لصالح إدارة خوارزمية، مؤكدًا على أن «الجسد بأكمله» هو مصدر تفكيرنا.
مقابلة حصرية:
– الوصول إلى كوكب خارج المجموعة الشمسية، تخفيف عبء أجسادنا بفضل الذكاء الاصطناعي... كيف أصبح تجاوز حدودنا سعيًا معاصرًا؟
إتيان كلاين: – نطمح لتجاوز حدود الطبيعة البشرية، مدفوعين بقناعة راسخة بأننا مبرمجون تاريخيًا للتقدم المستمر والتحرر الشامل. يتجلى ذلك في رغبتنا بالسفر بعيدًا إلى الفضاء، ربما إلى المريخ، أو في تعزيز قدراتنا الذهنية بالاعتماد على خدمات ما يُعرف بالذكاء «الاصطناعي». ولكن السؤال الجوهري يبقى: هل هذا السعي يقودنا حقًا نحو التحرر؟ أم أنه، على النقيض، يخفي وراءه تجريدًا تدريجيًا من إنسانيتنا تحت ستار إدارة خوارزمية شاملة؟ «أنا أدافع عن فكرة أن ما يفكر فينا هو الجسد بأكمله».