
في كلمات قليلة
الممثلة أودري فليوروت تتحدث عن الموسم الأخير من مسلسل HPI الشهير. تعبر عن مشاعرها المختلطة حيال انتهاء المسلسل الذي تعتبره "دور حياتها"، وتستعرض تفاصيل الحبكة الجديدة وتحديات التصوير.
مع اقتراب موعد عرض الموسم الأخير من مسلسل الجريمة والكوميديا الفرنسي الشهير "HPI"، أجرت الممثلة أودري فليوروت، التي تجسد شخصية مورغان ألفارو الرئيسية، مقابلة صريحة. تحدثت فيها عن الأحداث القادمة في حياة الشخصيات، التحديات أثناء التصوير، ومشاعرها الشخصية حيال انتهاء المشروع.
يبدأ عرض الموسم الخامس والختامي لمسلسل "HPI" يوم الخميس 15 مايو على قناة TF1. وقد تم عرض بعض حلقاته مسبقًا خلال مهرجان Séries Mania في ليل بفرنسا شهر مارس الماضي.
من أبرز التطورات في الموسم الجديد هي تجربة مورغان والكاراديك للأبوة المشتركة. أشارت الممثلة إلى أن كلاً منهما يتعامل مع هذا التغيير بطريقة مختلفة تمامًا، خاصة الكاراديك الذي يرزق بطفله الأول. فبعد أن كانت مورغان مصدر إزعاج له بسبب اصطحاب أطفالها إلى مسرح الجريمة نظرًا لمشاكل الرعاية، ينعكس الوضع الآن وتصبح هي من تشجعه على قطع حبل الأمان. تختلف طرقهما التربوية بشكل جذري؛ هو يريد اتباع الكتب والإرشادات، بينما هي متمرسة وعملية جدًا. تقول فليوروت إن بالنسبة لشخصية "بطلة خارقة" مثل مورغان، وجود ثلاثة أو أربعة أطفال لا يغير الكثير. الجديد هو الأبوة المشتركة مع شخص تعيش معه لكنها ليست مرتبطة به عاطفيًا.
بالحديث عن التصوير مع الأطفال الرضع، أوضحت أودري فليوروت أنه تم استخدام عدة أطفال بسبب قيود الوقت المسموح لعملهم. كان يتطلب الأمر تناوبًا مستمرًا، وعادة ما يكون هناك طفل أكثر هدوءًا وأقل توترًا من غيره، وبالتالي يظهر في المشاهد أكثر. اعترفت الممثلة بضحكة أنه في خضم الإثارة والعمل، يمكن أن تنسى أنك تتعامل مع إنسان صغير وليس مجرد دعامة.
تطرق الحديث أيضًا إلى الأزياء المميزة لشخصية مورغان. اعترفت فليوروت أن البحث عن أزياء للشخصية هو هوايتها الأولى. المعيار الرئيسي هو أنها إذا كانت تستطيع ارتداء قطعة الملابس في حياتها اليومية، فهي ليست "مورغانية". هذا يسمح لها "بإثبات ذوقها السيئ". في الحلقات الأربع الأخيرة، تدور الأحداث في الصيف، مما يفتح فرصًا جديدة للأزياء.
إحدى حلقات الموسم تتناول موضوع الذكاء الاصطناعي. لا تخفي الممثلة أن الذكاء الاصطناعي يثير قلقها، كما هو الحال مع كل ما هو مجهول. ومع ذلك، ترى أنه من الأفضل "ركوب القطار" حتى لا نتخلف عن الركب. في المقابل، تتساءل فليوروت عما إذا كان الناس مستعدين لمشاهدة أفلام بممثلين تم إنشاؤهم بالذكاء الاصطناعي، مؤكدة على ضرورة وجود "إنسانية" خلف كل شيء.
تشعر أودري فليوروت بصعوبة كبيرة مع اقتراب نهاية المسلسل، وهي في حالة إنكار تام. رغم أن القرار بالإنهاء كان مشتركًا، إلا أن الوداع سيكون صعبًا للغاية ومؤلمًا. تعترف بصعوبة اختتام الأمور بشكل لا يسبب خيبة أمل، وتستذكر تجارب سابقة مع مسلسلات أخرى مثل "Engrenages" و"Fais pas ci, fais pas ça" التي كان من الصعب عليها وداعها بعد سبع سنوات من العمل مع الشخصيات والفريق. لكن لا شيء كان يحمل نفس الأهمية بالنسبة لها مثل "HPI". تعتبر فليوروت دور مورغان ألفارو "دور حياتها"، فرصة فريدة للحرية والقرب من الشخصية، وهي تجربة تعتقد أنها قد لا تتكرر.
تؤكد أودري فليوروت أن هناك مرحلة "قبل" ومرحلة "بعد" "HPI" في حياتها ومسيرتها المهنية. تدين بالكثير لشخصية مورغان، التي تدين لها هي الأخرى بالكثير بدورها. المسلسل علّمها الثقة بحدسها ومنحها الفرصة لاختباره على أرض الواقع لأول مرة. إلى جانب التطور المهني، العمل في "HPI" وشخصية مورغان منحاها وعيًا بذاتها لم يكن لديها من قبل.
رغم النجاح الهائل للمسلسل، تشعر فليوروت ببعض الضغط بشأن المشاريع المستقبلية. ومع ذلك، تدرك أن "HPI" حالة فريدة لا يمكن أن تكون مقياسًا لكل شيء آخر. لقد كانت "لحظة سحرية" استمرت. وتصف قرار الانتهاء "قبل أن يمل الناس منا" بأنه قوي وشجاع، خاصة وأنها تعترف بأن "لا أحد منا يريد إيقافه حقًا من الأساس".