
في كلمات قليلة
يتناول الخبر قصة إيلينا كولييل، زوجة المدرب الشهير لويس إنريكي، المدير الفني لباريس سان جيرمان. على الرغم من بعدها عن الأضواء، فهي شريكته الدائمة منذ أكثر من 25 عاماً وتدير شؤون العائلة والأعمال.
عندما احتفل المدرب الرئيسي لباريس سان جيرمان، لويس إنريكي، بالنصر الأوروبي الأخير لفريقه في ميونيخ بتاريخ 31 مايو 2025، انضمت إليه امرأة على أرض الملعب. كانت هذه إيلينا كولييل، زوجته، التي كانت دعامته الثابتة لأكثر من خمسة وعشرين عاماً. هذه اللحظة ألقت الضوء على شخصية المرأة التي تفضل البقاء في الظل ولكنها تلعب دوراً محورياً في حياة ومسيرة المدرب الإسباني.
تعيش إيلينا كولييل حياة بعيدة عن الأضواء بشكل كبير، متجنبة المقابلات، وسائل التواصل الاجتماعي، والظهور العلني. ومع ذلك، في تلك الأمسية بميونيخ، تركت مدرجات أليانز أرينا لتتوجه إلى أرض الملعب وتشارك لحظة الانتصار مع زوجها، الذي كان المهندس وراء النجاح التاريخي لباريس سان جيرمان في البطولة الأوروبية. كان هذا الظهور نادراً، ولكنه يحمل رمزية عميقة. فخلف شخصية المدرب الإسباني القوية والصريحة أحياناً، تقف منذ أكثر من عقدين امرأة تفضل البقاء في الظل، كونها ركيزة هادئة ولكنها ثابتة لا تتزعزع. لويس إنريكي نفسه كتب ذات مرة على شبكات التواصل الاجتماعي: «25 عاماً، وبلا شك، هذا أفضل قرار في حياتي. شكراً على كل شيء».
ولدت إيلينا كولييل عام 1971 في غافا، وهي منطقة سكنية راقية في مقاطعة برشلونة. نشأت في عائلة كاتالونية ميسورة الحال؛ كان والدها، فرانشيسك كولييل، رجل أعمال مؤثراً في قطاع الفراء. كانت إيلينا طالبة متفوقة، تلقت تعليمها في المدرسة الفرنسية Bon Soleil، ثم سافرت لبضعة أشهر إلى الولايات المتحدة قبل أن تحصل على إجازة في الاقتصاد. في سن الثامنة عشرة، التقت بالرجل الذي سيصبح زوجها: لويس إنريكي، الذي كان آنذاك لاعباً شاباً في سبورتينغ خيخون. تقاطع طريقهما قبل فترة طويلة من أن يصبح نجماً في ريال مدريد، ثم أسطورة في برشلونة.
هو شخصية متفجرة وشعبية، وهي أنيقة ومتحفظة. تزوجا عام 1997 في كنيسة سانتا ماريا ديل مار القوطية في برشلونة. لم يكن الزفاف فخماً، ولم يحظ بتغطية إعلامية واسعة، وهو اختيار يعكس شخصيتهما. من هذا الزواج، أنجبا ثلاثة أطفال: باتشو (1998)، سيرا (2000)، التي أصبحت فارسة محترفة، والصغيرة شانا (2010).
كانت وفاة ابنتهما شانا في عام 2019 هي التي قلبت مسارهما إلى الأبد. توفيت شانا عن عمر يناهز التاسعة بسبب ساركومة العظام، وهي شكل نادر من سرطان العظام. ترك لويس إنريكي منصبه كمدرب للمنتخب الإسباني للبقاء بجوار ابنته، ثم مع عائلته. إيلينا، من جانبها، واجهت هذه المحنة بعيداً عن الأضواء والكاميرات، دون أي تصريحات أو مقابلات. بعد سنوات، قال زوجها قبل إحدى المباريات الأوروبية الحاسمة: «لدي ذاكرة لا تصدق، لأن ابنتي كانت تعشق الاحتفالات، وأنا متأكد أنه أينما كانت، لا تزال تنظمها».
مؤخراً فقط، وافقت إيلينا كولييل لأول مرة على كسر صمتها. في فيلم وثائقي من إنتاج Movistar+ مخصص لمسيرة زوجها تحت عنوان «No tenéis ni p*** idea» (ليس لديكم أدنى فكرة)، تحدثت عن حياتها الخاصة: «لا نعرف متى ستكون نهايتنا. أحاول أن أواجه الأمور بشكل جيد وأن أستفيد إلى أقصى حد من كل شيء»، هكذا قالت في شهادة رصينة.
بينما ينشط لويس إنريكي على مقاعد البدلاء، الآن بألوان باريس سان جيرمان منذ عام 2023، تدير إيلينا شؤون العائلة والأعمال. تدير العديد من الهياكل الاستثمارية، بما في ذلك Patrimonial Lupasi SL، المرتبطة بحقوق صورة زوجها، بالإضافة إلى Siargao Investments، وهي شركة قابضة نشطة في مجال الطاقة المتجددة والمشاريع المرتبطة بالفروسية – وهي إشارة واضحة لشغف ابنتهما سيرا. في 31 مايو الماضي، كانت في ميونيخ لمشاهدة النهائي، ثم نزلت إلى أرض الملعب للانضمام إلى زوجها. أمسك لويس إنريكي، إيلينا كولييل، واثنان من أبنائهما بالكأس ذات «الأذنين الكبيرتين»، كما يُطلق عليها. كانت صورة رائعة، تبرز تكاتف العائلة.