في كلمات قليلة
بعد مسيرة استمرت 26 عاماً على قناة TF1 الفرنسية، قدم الإعلامي جاك ليغرو آخر نشرة أخبار له. شهدت نهاية النشرة وداعاً مؤثراً وتكريماً لمسيرته الإعلامية الطويلة من قبل زملائه وملايين المشاهدين.
أعلن الإعلامي الفرنسي الشهير جاك ليغرو، الذي شغل منصب المذيع البديل لنشرة الأخبار الرئيسية وقت الظهيرة (13:00) على قناة TF1 الخاصة على مدى 26 عاماً، عن اعتزاله العمل التلفزيوني. قدم ليغرو، البالغ من العمر 74 عاماً، آخر نشرة له يوم الجمعة الموافق 9 مايو 2025.
كانت لحظة الوداع مؤثرة في نهاية النشرة. جاك ليغرو، المعروف بتحيته الهادئة والمألوفة للمشاهدين: «سيداتي وسادتي، مساء الخير...»، نطق هذه الكلمات للمرة الأخيرة رسمياً. رغم ارتدائه البدلة المعتادة وظهوره في الاستوديو المألوف، بدا التأثر واضحاً في صوته.
تناولت النشرة الأخيرة، كغيرها من النشرات، مجموعة متنوعة من المواضيع: من توقعات الطقس لعطلة نهاية الأسبوع، وأول تصريحات بابا الفاتيكان الجديد، إلى قصص طريفة وتقارير عن قضايا محلية، مثل الاحتفال بمرور 100 عام على جبنة الروكفور الشهيرة. كانت نشرة «الساعة الواحدة» كأي نشرة أخرى، وهو ما أحبه ملايين الفرنسيين فيها.
في ختام البرنامج، قدم ليغرو خلفته الجديدة، إيزابيل إيتوربورو. قال: «هذه آخر نشرة لي، كما تعلمون. أود أن أقدم لكم شخصاً ما. إنها إيزابيل إيتوربورو. هي وماري-صوفي لاكارو ستتوليان القيادة». وأضاف بابتسامة: «امرأتان من الجنوب بعد رجلين من الشمال. ضمان جودة...»
إيزابيل إيتوربورو، التي انضمت إليه في الاستوديو، عبرت عن مشاعرها ومشاعر فريق التحرير قائلة: «إنها لحظة مؤثرة للغاية بالنسبة لي وللكثيرين منا. لقد بنيت رابطاً قوياً مع الفرنسيين. لديك الكثير من الذكريات، وقناة TF1 لم ترغب في أن تتركك تذهب دون شكر كبير». بعد ذلك، عرضت القناة تقريراً مؤثراً يسلط الضوء على مسيرة جاك ليغرو المهنية.
تضمن التقرير لقطات من كواليس إعداد النشرة، وعمله في غرفة التحرير، وأرشيفاً لمقابلاته وتقاريره التي غطت أحداثاً هامة ولحظات أخف وطأة. كما استعرض التقرير مسيرته الإعلامية التي بدأت في راديو فرنسا فوكلوز، مروراً بفرانس إنفو وراديو RTL، وبالطبع قناة TF1. اعترف ليغرو بنفسه، وهو يمسك بقلمه كعادته، أنه «يحب هذا العمل».
في ختام وداعه، شكر جاك ليغرو زملاءه على احترافيتهم، وبالطبع شكر مشاهديه قائلاً: «شكراً للجميع وشكراً لكم أيها المشاهدون الأعزاء». وتشارك قصة أخيرة شخصية عن لقائه بسيدة عجوز تدعى لوسيت في مكان ما في الأقاليم، والتي كانت رمزاً لصلة البرنامج بالحياة اليومية للفرنسيين البسطاء. اهتز صوته مع تصفيق حار من قبل جميع العاملين في غرفة الأخبار، وبلا شك من ملايين المشاهدين في جميع أنحاء فرنسا.
