
في كلمات قليلة
الأسطورة بريجيت باردو، في عمر التسعين، تنتقد بشدة السينما الحديثة وتصفها بـ«الكابوس». كما تتحدث عن حياتها الحالية وتركيزها على الدفاع عن حقوق الحيوان.
في مقابلة نادرة بمناسبة عيد ميلادها التسعين، انتقدت نجمة السينما الفرنسية الأسطورية بريجيت باردو بشدة عالم السينما المعاصر ومهرجان كان السينمائي.
تعيش باردو حالياً حياة هادئة في مزرعتها بسان تروبيه، محاطة بالحيوانات، بعد أن اعتزلت التمثيل عام 1973. أكدت أنها لا تندم على قرارها، مشيرة إلى أنها كانت تشعر بأنها "سجينة" شهرتها، مما منعها من عيش حياة طبيعية.
قالت باردو إن انسحابها من الأضواء منذ 52 عاماً كان اختياراً واعياً. وأوضحت: "لطالما أردت الرحيل قبل أن يرحلوا عني". وأضافت أنها كانت تشعر وقتها بتراجع جودة الأفلام واختفاء "القصص الجميلة، السيناريوهات الرائعة، الحوارات الجيدة، والمخرجين الموهوبين".
هذا التراجع، برأيها، أصبح أسوأ بكثير اليوم. وصفت باردو الأفلام المعاصرة بأنها "مجرد قمامة" و"رعب" و"قبيحة"، وأنها "لا تجعلك تحلم". وقالت: "إنه كابوس. الكثير من الأفلام السيئة، أشخاص لا قيمة لهم. لم يعد هناك ممثلون رائعون... لا يوجد شيء!"
كما وجهت انتقاداً لاذعاً لمهرجان كان السينمائي المرموق، واصفة إياه بـ"الكابوس"، رغم استذكارها لذكريات جميلة من مشاركاتها فيه في شبابها، مثل عام 1953. وبدت غير مهتمة بوثائقي عن حياتها سيعرض في المهرجان، مؤكدة أنها لم تشاهده ولن تذهب لحضوره.
بعد اعتزالها السينما، كرست بريجيت باردو جزءاً كبيراً من حياتها للدفاع عن حقوق الحيوان، معتبرة هذا "معركتها الأخيرة". تنتقد باردو بشدة الصيد بالكلاب وتصفه بـ"الرعب"، وتطالب الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراءات لحظره. كما تنتقد السياسيين الفرنسيين، بمن فيهم الرئيس ماكرون، لعدم اهتمامهم بقضايا الرفق بالحيوان على الرغم من الدعم الشعبي الكبير.
تحدثت باردو أيضاً عن صعوبات التقدم في العمر، وأبرزها فقدان الأصدقاء المقربين مثل آلان ديلون وجان بول بلموندو. ومع ذلك، تجد معنى لحياتها في عملها من أجل الحيوانات. واختتمت حديثها بروح الدعابة المعهودة، قائلة إنه لم يحدث شيء جيد في فرنسا منذ ظهورها هي.