
في كلمات قليلة
دليل «بوتان موندان» الفرنسي العريق، رمز النخبة التقليدية، يواكب العصر الرقمي عبر إطلاق منصة إلكترونية وخدمات جديدة، مع الحفاظ على نسخته الورقية الفاخرة، مما يشجع العائلات على العودة إليه.
تلك هي المعضلة الجديدة التي تواجه أصحاب القصور والنخبة الاجتماعية، ورواد النوادي الراقية – مثل «جوكي»، و«إنتيرالييه»، و«ترافلرز» – وسكان فرساي التقليديين: هل يفضلون الكتاب المطبوع الذي يزن 3 كيلوغرامات من الورق الفاخر المضغوط، بغلاف من تصميم فنان العام – كورديليا دي كاستيلان لإصدار 2025 – والموضوع بإهمال على طاولة القهوة، أم يختارون العزلة الرقمية على شاشة ذات إضاءة خلفية، الرفيق السري للأرستقراطي المتنقل؟
إنها معضلة زائفة بالطبع. يمكن للهواة الجمع بين العالم القديم والجديد، حيث يسعى دليل «بوتان موندان» الآن إلى تنشيط شبكته: موقع تعارف عبر الإنترنت، عطلات نهاية أسبوع في الخارج، زيارات خاصة، كل شيء أصبح ممكناً. يقول المسؤولون: «الكثير من العائلات تعود إلينا وتعيد التسجيل».
يُعد «بوتان موندان» أكثر من مجرد دليل; إنه رمز للانتماء إلى دائرة اجتماعية معينة في فرنسا، ويمثل تقاطعاً فريداً بين التقاليد العريقة والتكيف مع العصر الرقمي.