دفاع بي ديدي يزعم: الاتهامات الجنسية بدافع المال وليست سعياً للعدالة

قال محامو مغني الراب الأمريكي الشهير شون كومبس، المعروف باسم بي ديدي، في المحكمة إن النساء اللاتي يتهمنه بالاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر مدفوعات بـ "المال"، مدّعين أن الأمر لا يتعلق بالعدالة أو الجريمة.

خلال مرافعتهم الختامية في محاكمته بتهمة الاتجار بالجنس أمام محكمة مانهاتن في نيويورك، قلّل المحامي مارك أنيغنيلو من الصورة التي قدمها الادعاء. كان المدعون قد وصفوا كومبس بأنه رجل عنيف ومتسلط، استخدم سلطته وثروته لخلق "جو من الخوف" وإجبار النساء على الخضوع لـ "ماراتونات جنسية" مهينة.

قال المحامي إن نجم الراب، البالغ من العمر 55 عامًا، هو "رائد أعمال أسود ناجح بنى نفسه بنفسه"، وإن علاقاته مع المدعيات كانت "معقدة" لكنها في النهاية كانت "قصص حب" بالتراضي. وشدد: "الأمر ليس مسألة عدالة. إنه ليس مسألة جريمة. إنه مسألة مال". وادعى الدفاع أن المدعيات استفدن من علاقتهن ببي ديدي (شون كومبس اسمه الحقيقي).

روّت المغنية كاساندرا فينتورا، المعروفة باسمها الفني كاسي، وامرأة أخرى بقيت مجهولة الهوية باسم "جين"، بالتفصيل كيف أُجبرتا على المشاركة في ماراتونات جنسية تسمى "freak-offs" مع رجال بائعي هوى، في إعدادات مصممة، لإرضاء رغبات مغني الراب الذي كان يستمني أو يصور.

من جانبها، كررت المدعية العامة كريستي سلافيك لمدة خمس ساعات يوم الخميس أن هذه "لم تكن خيارات حرة على الإطلاق". وأوضحت أن الضحايا المزعومات "كُن تحت تأثير المخدرات، ومدهونات بالزيت، ومرهقات، ويعانين من الألم". وأكدت أن بي ديدي "لم يكن يقبل كلمة 'لا' كإجابة ممكنة"، مشيرة إلى سيطرته على شريكته السابقة "كاسي"، وإلى دفع الإيجارات لشريكته السابقة الأخرى "جين" التي أصبحت تعتمد عليه ماليًا. ورد مارك أنيغنيلو يوم الجمعة أمام هيئة المحلفين: "كاسي بعيدة كل البعد عن الغباء. ثروتها تقارب 30 مليون دولار. إذا كان هناك فائز في هذه القضية، فهي بالتأكيد هي".

قال الدفاع إن كاسي "كانت دائمًا حرة في المغادرة. لقد اختارت البقاء لأنها كانت تحبه وكان يحبها... إنها تحب الجنس ولا ضير في ذلك"، مضيفاً واصفاً إياها بأنها "جميلة ومثيرة".

دفع بي ديدي ببراءته واختار عدم الإدلاء بشهادته، وهي استراتيجية دفاع شائعة في الولايات المتحدة. لا يضطر محاموه إلى إثبات براءة موكلهم، بل إلى زرع شك معقول لدى أعضاء هيئة المحلفين بشأن اتهامات الادعاء. خلال المحاكمة، بذل محامو مغني الراب قصارى جهدهم لتشويه سمعة الشهود واحدًا تلو الآخر من خلال استجوابات مضادة قوية.

تعرضت كاسي لوابل من الأسئلة، بهدف جعلها تقر بأنها شاركت بكامل إرادتها في الحفلات الجنسية مع رجال آخرين. كانت قد كتبت لشريكها في عام 2009: "أنا مستعدة دائمًا" للمشاركة في "freak-off". لم تنكر المغنية ذلك، موضحة في الوقت نفسه أنها كانت تحت سيطرة شون كومبس. اعترفت كاسي و"جين" بأن علاقتهما تضمنت الحب، لكنهما في الوقت نفسه كانتا تتعرضان لتهديدات تتعلق بسمعتهما، ووضعهما المالي، وسلامتهما الجسدية.

سيكون للادعاء الكلمة الأخيرة، حيث ستتولى المدعية العامة مورين كومي دحض أطروحة الدفاع لمرة أخيرة. سيقدم القاضي يوم الاثنين تعليماته لهيئة المحلفين الذين سينسحبون للمداولة.

بالتوازي مع هذه المحاكمة، ازدادت كمية الاتهامات الموجهة إلى بي ديدي، والتي جاءت من أكثر من مائة شخص، هذا الأسبوع. يواجه مغني الراب ثلاث شكاوى جديدة بالاعتداء الجنسي تم رفعها أمام محكمة في لوس أنجلوس. إحدى هذه الشكاوى جاءت من امرأة من لويزيانا، تتهم ابن مغني الراب، جاستن، باستدراجها إلى لوس أنجلوس في عام 2017 ليقوم والده بإخضاعها لاغتصاب جماعي.

يتهم رجلان أيضًا مغني الراب بتخديرهما واغتصابهما خلال حفلات تعود إلى عامي 2021 و2023. ورداً على ذلك، صرّح دفاعه في وسائل الإعلام الأمريكية: "بغض النظر عن عدد الملاحقات القضائية المرفوعة، فلن يغير ذلك حقيقة أن السيد كومبس لم يعتدِ جنسيًا على أحد أو يستغله جنسيًا على الإطلاق".