دراسة "كلمات الريف" تؤكد بالارقام واقع فرنسا الريفية كما صوره الروائي الحائز على جائزة غونكور

دراسة "كلمات الريف" تؤكد بالارقام واقع فرنسا الريفية كما صوره الروائي الحائز على جائزة غونكور

في كلمات قليلة

دراسة جديدة بعنوان "كلمات الريف" قدمت بيانات رقمية تؤكد المشاكل الاجتماعية التي تناولها الكاتب نيكولا ماتيو في روايته "أبناؤهم من بعدهم". تركز الرواية والدراسة على حياة السكان في المناطق الريفية وشبه الحضرية بفرنسا المتأثرة بتراجع الصناعة.


قدمت دراسة جديدة تحمل عنوان "كلمات الريف" (Paroles de campagne) بيانات وأرقاماً تؤكد الشعور بالضيق والمشاكل الاجتماعية التي تناولها الكاتب الفرنسي نيكولا ماتيو في روايته "أبناؤهم من بعدهم" (Leurs enfants après eux). الرواية، التي فازت بجائزة غونكور الأدبية المرموقة عام 2018، تحكي عن حياة الشباب في وادٍ بمنطقة لورين الفرنسية حيث أغلقت المصانع وتوقفت الأفران العالية.

يروي نيكولا ماتيو في كتابه حكايات شخصيات مثل أنتوني وحسين وستيف وكليمانس وآخرين، ممن يعيشون في منطقة تأثرت بشدة بتراجع الصناعة. إنها أماكن دفعت إلى الهامش، وأصبحت بعيدة عن السرد الوطني الرئيسي - المناطق الريفية وضواحي المدن. تسلط الرواية الضوء على حياة من يشعرون بالتهميش والنسيان.

جاءت الدراسة المشتركة التي أجرتها أربع جهات (مركز الأبحاث Destin commun وثلاث منظمات ميدانية: Bouge ton coq و Insite و Rura)، ونُشرت في 10 يونيو، لتضع أرقاماً ملموسة على جوانب الحياة التي وصفها الكاتب في روايته الحائزة على الجائزة. وتُظهر البيانات أن الإحساس بالتهميش والانزعاج الذي يعيشه سكان المناطق الريفية وشبه الحضرية في فرنسا ليس مجرد تصور، بل هو واقع مدعوم بالأرقام.

يشير القائمون على الدراسة إلى أن سكان المناطق الريفية يمثلون ثلث سكان فرنسا (33%)، إلا أنهم لا يمثلون سوى حوالي 20% من المشاركين في استطلاعات الرأي. هذا النقص في التمثيل الرقمي يعكس أن أصواتهم وقضاياهم غالباً ما تكون غير مسموعة وغير ممثلة بشكل كافٍ في الخطاب العام.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.