فضيحة بي ديدي: فيديو الضرب يُشعل موجة اتهامات جديدة ضد مغني الراب

في مايو 2024، نشرت شبكة CNN الأمريكية شريط فيديو يُظهر مغني الراب الأمريكي الشهير بي ديدي (شون كومز) وهو يضرب بعنف صديقته السابقة في ذلك الوقت، المغنية كاسي (كاساندرا فينتورا). هذا التسجيل، الذي يعود تاريخه إلى 5 مارس 2016، كان بمثابة شرارة انطلاق لموجة من الاتهامات الإضافية ضد الفنان وأدى إلى سقوطه المدوي.

الفيديو لا يتجاوز بضع ثوانٍ، لكنه فتح "صندوق باندورا"، كاشفاً عن سلوك سام ومسيء لشخصية معروفة عالمياً. تُظهر اللقطات شون كومز وهو ينهال بالضرب على شريكته السابقة، كاسي، التي ربطته بها علاقة استمرت حوالي أحد عشر عاماً بدأت منذ عام 2007. عند لقائهما، كانت كاسي تبلغ من العمر 19 عاماً وفي بداية مسيرتها الموسيقية، بينما كان بي ديدي (37 عاماً) فناناً معروفاً ومنتجاً موسيقياً مؤثراً للغاية.

في عام 2023، بعد خمس سنوات من انفصالهما، رفعت كاسي دعوى قضائية ضد شريكها السابق تتهمه فيها بالاغتصاب، العنف الجسدي، والإساءات الأخرى. نددت بنظام سيطرة كامل على حياتها الشخصية والمهنية والمالية، بالإضافة إلى اعتداءات جنسية واغتصاب. زعمت أنها تم تخديرها وضربها وإجبارها مراراً وتكراراً على ممارسة علاقات جنسية مع رجال يعملون في الدعارة بينما كان شون كومز يصور المشهد ويستمني. في اليوم التالي لرفع الدعوى، تم التوصل إلى تسوية ودية بين الطرفين.

ومع ذلك، فإن نشر الفيديو بعد ستة أشهر من هذه التسوية لم يؤكد فقط شهادة كاسي فينتورا، بل ساهم أيضاً في تشجيع ضحايا مزعومين آخرين على التحدث علناً. في الأسابيع التي تلت ذلك، استمرت قائمة الضحايا المزعومين لبي ديدي في التوسع بشكل كبير. بينما فضّل البعض عدم الكشف عن هويتهم، أدلى آخرون بشهاداتهم علناً.

على سبيل المثال، روت تاليا جريفز بالتفصيل في سبتمبر 2024 خلال مؤتمر صحفي عن اغتصاب زعمت أنه وقع عام 2001 في استوديوهات Bad Boy Records. هي واحدة من أكثر من مائة ضحية مزعومة رفعن دعاوى قضائية ضد مغني الراب بتهم الاعتداءات الجنسية وجرائم أخرى. من المتوقع أن تستمر المحاكمة، التي بدأت في نيويورك في 5 مايو، لمدة شهر على الأقل.