
في كلمات قليلة
شهدت باريس تجمعاً لفنانين وممثلي أصوات للتعبير عن رفضهم لتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعات الإبداعية. يخشى المحتجون من أن التكنولوجيا تهدد وظائفهم وقيمة الصوت البشري الفريدة، مطالبين بحماية القطاع الثقافي.
شهدت ساحة الجمهورية في باريس مساء الخميس تجمعاً كبيراً لفنانين، ممثلين، ممثلي أصوات، وعشاق السينما، في مظاهرة تهدف إلى دعم القطاع الثقافي والتحذير من المخاطر المتزايدة للذكاء الاصطناعي.
على الرغم من أن الجو كان احتفالياً بعض الشيء، أشبه بمهرجان ربيعي مع الموسيقى والمشروبات، إلا أن الهدف كان جاداً للغاية: حماية الصناعات الإبداعية من التهديدات التكنولوجية. تناولت النقاشات قضايا التسريح المحتمل للعمال والمخاوف من تزايد الهشاشة المهنية، لكن المطلب الرئيسي الذي وجه هذا الحراك كان مكافحة تزايد نفوذ الذكاء الاصطناعي.
الكثير من المشاركين، الذين قد تكون وجوههم غير معروفة للجمهور العريض، هم ممثلو الأصوات، الفنانون الذين يعملون «خلف الكواليس» والذين يمكن التعرف عليهم فور سماع أصواتهم. رفعوا لافتات كُتب عليها شعارات مثل «#لا_تمسوا_دبلجتي» (إشارة إلى الدبلجة الفرنسية)، «صوتي = اختياري»، و«الذكاء الاصطناعي إلى الخارج، أصواتنا كنوز». عبر المحتجون عن قلقهم العميق إزاء كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على مهنهم، مشددين على قيمة الموهبة البشرية وفرادة الصوت البشري.
يؤكد هذا التعبئة الواسعة للفنانين على المخاوف المتزايدة في الأوساط الفنية بشأن مستقبل الصناعة في مواجهة التقدم التكنولوجي الذي يهدد باستبدال الأداء الحي والأصوات البشرية الفريدة.