فرنسا تحتفل بعيد الموسيقى وسط موجة حر وتحذيرات صحية وأمنية.. وحفل خاص في اللوفر يرفع الشعلة الأولمبية

فرنسا تحتفل بعيد الموسيقى وسط موجة حر وتحذيرات صحية وأمنية.. وحفل خاص في اللوفر يرفع الشعلة الأولمبية

في كلمات قليلة

تحتفل فرنسا بعيد الموسيقى الرابع والأربعين في جميع أنحاء البلاد وسط موجة حر. دعت السلطات الصحية والأمنية إلى الحذر. أبرز الفعاليات تشمل حفلاً كبيراً في حدائق اللوفر بباريس مرتبطاً بالألعاب الأولمبية.


تحتفل فرنسا كعادتها كل عام في الحادي والعشرين من يونيو بعيد الموسيقى (Fête de la musique). هذا العام، يقام العيد الرابع والأربعون في جميع أنحاء البلاد – في المقاهي، الشوارع، الحدائق العامة والخاصة، ويجمع آلاف الموسيقيين الهواة والمحترفين.

غير أن الاحتفالات تأتي هذا العام وسط موجة حر شديدة تضرب عموم فرنسا، لا سيما المناطق الغربية. وفي هذا الصدد، وجه وزير الصحة نداءً للفرنسيين بالحرص على شرب كميات كافية من المياه والاعتدال في استهلاك المشروبات الكحولية. وصرح الوزير خلال زيارة له: «الليلة هناك عيد الموسيقى، يجب الاعتدال في استهلاك المشروبات الكحولية، خصوصاً عندما يكون الطقس حاراً».

وتُعد الحفلة الموسيقية المجانية التي تقام في حدائق متحف اللوفر بباريس الحدث الأبرز في هذه النسخة من العيد. ومن المقرر أن تشهد الحفلة لحظة مميزة تتمثل في أول رفع للشعلة الأولمبية في سماء اللوفر، وذلك على أنغام نسخة جديدة ومعدّلة لأغنية شهيرة للفنان الفرنسي دانيال بالافوان بعنوان «Sauver l'amour». هذه الأغنية، التي أعاد توزيعها الملحن فيكتور لو مان لإيقاد الشعلة الأولمبية، سترافق عملية رفع الشعلة يومياً عند الساعة 22:11 فوق حدائق التويلري حتى الرابع عشر من سبتمبر.

يشارك في الحفلة، التي تبدأ عند الساعة التاسعة مساءً، 21 فناناً من بينهم عبد الملك، أليكس مونتيمبو (من مسرحية «ستارمانيا»)، جان أديه، كالاش، فرقة «لا فام»، بالإضافة إلى مواهب شابة مثل سولان، ماكس بيبي، ومارين (الفائزة بآخر نسخة من برنامج «ستار أكاديمي»). كما يشارك فنانون ذوو صدى عالمي مثل المغنية كاميل (الحائزة على جائزة الأوسكار عن موسيقى فيلم «إميليا بيريز»)، وYamê، والثلاثي العالمي للدي جي Major Lazer المعروفين بأغنيتهم الضاربة عالمياً «Lean on». ومن المتوقع حضور حوالي 35 ألف متفرج لهذا الحدث الذي سيبث أيضاً على قناة France 2.

يشهد عيد الموسيقى هذا العام إقبالاً لافتاً من السياح الدوليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة البريطانيين، الذين يعبر الكثير منهم في مقاطع فيديو على منصة تيك توك عن رغبتهم في القدوم إلى باريس لحضور هذا الحدث، واصفين إياها بأنها «المكان المناسب للتواجد فيه». وإلى جانب موجة الحر، دعت السلطات الفرنسية إلى «اليقظة القصوى» في جميع أنحاء البلاد بسبب «المستوى المرتفع جداً للتهديد الإرهابي» ومخاطر اندلاع أعمال شغب.

الحفلة الموسيقية في حدائق اللوفر، المستوحاة من مقولة فيكتور هوغو «الموسيقى هي ضوضاء تفكر»، تهدف إلى الاحتفاء بـ «أجمل المقطوعات الموسيقية في السنوات الأربعين الأخيرة» بهدف «نشر رسالة سلام». وتشمل قائمة الأغاني مختارات من «أغاني الاحتجاج» ذات النكهات الاجتماعية والسياسية، مثل «The Partisan» لليونارد كوهين، «What's going on» لمارفن جاي، و«Redemption Song» لبوب مارلي.

ويختتم هذا الحدث أول أسبوع للموسيقى الفرنسية (France Music Week)، وهو أسبوع دولي يهدف إلى الترويج للقطاع الموسيقي الفرنسي بتكلفة إجمالية بلغت 7 ملايين يورو. وقد شمل الأسبوع منذ بدايته فعاليات متنوعة من مؤتمرات وعروض وحفلات فنانين صاعدين، بهدف إبراز «ثراء الإبداع الموسيقي» الفرنسي. كما التزمت الدولة بتمويل شركات القطاع من خلال بنك الاستثمار العام (Bpifrance) بمبلغ 500 مليون يورو بحلول عام 2030، لدعم مشاريع التطوير الدولية وعمليات الاستحواذ.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.