
في كلمات قليلة
استحوذت الدولة الفرنسية على لوحة نادرة للملك لويس الرابع عشر في طفولته مع والدته آن النمساوية مقابل 494 ألف يورو. اللوحة التاريخية، التي رسمها الأخوان بوبراون، ستعرض في قصر فرساي.
حصلت الدولة الفرنسية على لوحة تاريخية نادرة تصور الملك لويس الرابع عشر في طفولته مع والدته آن النمساوية، وذلك بعد الاستحواذ عليها في مزاد علني مقابل 494 ألف يورو. من المقرر أن يتم عرض هذه اللوحة القيمة في قصر فرساي الملكي الشهير.
اللوحة، التي رسمها الرسامان شارل وهنري بوبراون، كان سعرها التقديري يتراوح بين 150 ألف و 200 ألف يورو، لكنها بيعت بسعر أعلى بكثير. واستخدمت الدولة الفرنسية حقها في الشفعة (الاستحواذ قبل الغير) لضمان بقاء هذا العمل الفني الهام ضمن المجموعات الوطنية.
تتميز اللوحة بحجمها الكبير الذي يقارب مترين في الارتفاع، وقد تم رسمها في الفترة ما بين مايو 1644 (نهاية فترة الحداد على الملك المتوفى لويس الثالث عشر) وسبتمبر 1645 (تاريخ بلوغ لويس الرابع عشر عامه السابع). يعتبر الرسامان بوبراون من الرسامين المفضلين لدى العائلة المالكة وقد عملا كثيراً لهم.
تحمل اللوحة أهمية رمزية وتاريخية فريدة، حيث تظهر العلاقة بين الملكة الوصية وابنها، وتعكس الأوضاع السياسية المضطربة التي تلت وفاة لويس الثالث عشر وسبقت أحداث الفروند. اللافت في اللوحة أن الملكة الأم، رغم كونها لا تزال في فترة الحداد، ترتدي اللون الأبيض بدلاً من الأسود التقليدي لملابس الحداد في القرن السابع عشر. أما لويس الرابع عشر الصغير، فكان في مرحلة الانتقال من رعاية النساء إلى إشراف الرجال، وهي فترة تزامنت مع بلوغه «سن الرشد» في ذلك العصر.
كانت اللوحة في السابق جزءاً من مجموعة خاصة في قصر لونيه، لكنها ستعرض الآن في قصر فرساي إلى جانب أعمال أخرى للرسامين بوبراون، بما في ذلك لوحة أخرى للويس الرابع عشر وهو رضيع مع مربيته، ولوحة تجمع بين لويس الرابع عشر وآن النمساوية.