
في كلمات قليلة
الممثل الفرنسي الشهير فريديريك بييرو، نجم مسلسل "في العلاج"، يكشف تفاصيل عن دوره في فيلمه الجديد "الموسيقيون". خلال مقابلة، تطرق بييرو إلى أهمية الموسيقى بالنسبة له، طبيعة العمل الجماعي في السينما، وكيف تبقى الشخصيات جزءاً من الممثل.
يعود الممثل الفرنسي الشهير فريديريك بييرو، الذي اشتهر بدور المعالج النفسي في المسلسل الناجح "في العلاج" (En thérapie)، إلى الشاشة في دور رئيسي بفيلم "الموسيقيون" (Les Musiciens) للمخرج غريغوري مانيه. في هذه الدراما الموسيقية، يجسد بييرو شخصية مؤلف موسيقي انطوائي ووحيد، يتم تكليفه بمهمة إيجاد التناغم لمجموعة من آلات الكمان المصنوعة بواسطة ستراديفاريوس.
خلال مقابلة ضمن برنامج "محادثات" (Conversations)، تحدث بييرو عن نظرته لعالمي السينما والموسيقى. أكد أن الموسيقى بالنسبة له تمثل طريقة للهروب من "ثقل اللغة". يرى الممثل أننا نعيش في فترة أصبحت فيها اللغة "حساسة للغاية"، وأن الكثير قد فُقد منها، مما يجعل من الضروري العودة إلى قراءة "النصوص الجميلة والعظيمة".
استعداداً لتجسيد شخصية المؤلف الموسيقي، استلهم فريديريك بييرو من ذكرياته للقاءاته مع المؤلف الموسيقي الكبير جان فرنسيه، والتي حدثت عندما كان بييرو يعمل فنياً في مواقع التصوير في بداية حياته المهنية.
تطرق بييرو أيضاً إلى فلسفته في التمثيل، مشدداً على أن الفيلم هو دائماً ثمرة عمل جماعي. تُبتكر المشاهد بالتعاون بين الجميع، ومن الضروري في مرحلة ما "الاستسلام" للعملية وعدم التشبث بفكرة مسبقة ودقيقة عما يجب فعله. السماح للتفاعل بالتطور مع بقية أفراد فريق العمل هو أمر "رائع" برأيه.
فريديريك بييرو، الذي قدم أدواراً متنوعة في أفلام مخرجين معروفين مثل فرانسوا أوزون، رشدي زيم، وفاليري دونزيلي، تناول أيضاً تأثير الشخصيات التي جسدها على شخصيته. أشار إلى أنه بينما لا يتطابق الممثل تماماً مع الشخصية، إلا أن جزءاً منها يبقى معه "إلى الأبد". ضرب مثالاً على ذلك بدوره في فيلم يتناول الحرب الأهلية الإسبانية، حيث يشعر أحياناً، عند سماع الحديث عن الصراع، وكأنه "أحد قدامى المحاربين الذين شاركوا فيه".