
في كلمات قليلة
على نافورة ساحة رويال في نانت، تم استبدال التماثيل التاريخية مؤقتاً بمنحوتات واقعية تجسد سكان المدينة المعاصرين. هذا التغيير هو جزء من مهرجان Voyage à Nantes ويستمر حتى الانتهاء من ترميم التماثيل الأصلية للنافورة.
شهدت نافورة ساحة رويال في مدينة نانت الفرنسية، وهي معلم كلاسيكي جديد يعود تاريخه إلى منتصف القرن التاسع عشر، تغييراً مؤقتاً. في إطار مهرجان نانت السنوي الصيفي للثقافة والسفر (Voyage à Nantes)، تم استبدال التماثيل التاريخية التي تزين النافورة بأعمال فنية معاصرة تجسد شخصيات من سكان المدينة الحاليين.
المشروع الفني، الذي يحمل اسم «الإصدار الأخير» (Latest Version)، من تصميم الفنان الفلمنكي ويليم دي هان. قام الفنان بإنشاء 14 تمثالاً واقعياً للغاية من الراتنج (الرِزين)، تصور مجموعة متنوعة من سكان نانت المعاصرين، مرتدين ملابس شعر مستعار. تشمل الشخصيات قائق زورق كاياك، عامل لحام في شركة إيرباص، صانع نبيذ، سائقة حافلة، مزارع، طالب، وصياد. الفكرة هي «تحديث السرد الحضري» الذي تحمله النافورة تاريخياً، والذي كان يمجد ثروة المدينة الصناعية في القرن التاسع عشر، ليعكس الآن الديناميكيات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للقرن الحادي والعشرين.
التماثيل الأصلية المصنوعة من البرونز والرخام، والتي تمثل تجسيدات لنهر اللوار وروافده وشخصيات أسطورية أخرى، تم فكها ونقلها مؤقتاً. خلال فترة مهرجان نانت، ستُعرض التماثيل الأصلية بالقرب من النافورة المعاد تصميمها في تنسيق يوحي بمخزن المتحف.
ستبقى التماثيل المعاصرة في ساحة رويال لعدة أشهر إضافية، وتحديداً حتى شتاء 2025-2026. ويرجع سبب ذلك إلى الحاجة الماسة لترميم التماثيل التاريخية التي تضررت بمرور الوقت وعوامل الطقس والتلوث وحتى التخريب (فقد أحد التماثيل الرخامية ذراعاً مؤخراً). ستتم أعمال الترميم للتماثيل الأصلية في ورشة عمل متخصصة.
بعد الانتهاء من ترميم التماثيل، المتوقع في شتاء 2025-2026، ستتبعها مرحلة ثانية من الأعمال في عامي 2026-2027، ستركز على هيكل النافورة نفسه وشبكاتها الهيدروليكية. تعتبر نافورة ساحة رويال، التي صممت في منتصف القرن التاسع عشر، عنصراً مهماً من التراث المعماري لمدينة نانت.