في كلمات قليلة
انطلقت الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي الدولي بعرض الفيلم الفرنسي الموسيقي "Partir un jour" لأميلي بونان. يتميز الفيلم باستخدام شخصياته لأغانٍ فرنسية شهيرة وقد لاقى استحساناً كبيراً.
انطلقت الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي يوم الثلاثاء بعرض الفيلم الفرنسي الموسيقي والكوميدي الدرامي «Partir un jour» (الرحيل يوماً ما) للمخرجة أميلي بونان، وذلك في الافتتاح الرسمي للمهرجان. الفيلم من بطولة جولييت أرمانيه وباسيان بويون.
يُعتبر اختيار فيلم موسيقي لافتتاح أحد أعرق المهرجانات السينمائية في العالم خطوة جريئة، لكن النقاد والجماهير أجمعوا على نجاحها. يتميز فيلم «Partir un jour» بأسلوبه الفريد حيث يستخدم شخصياته أغاني البوب الفرنسية الشهيرة للتعبير عن مشاعرهم والتفاعل مع الأحداث. يعج الفيلم بنغمات مألوفة من مكتبة الأغاني الفرنسية، مما يضفي عليه طابعاً حنينياً ومرحاً.
تدور قصة الفيلم حول سيسيل، طاهية من باريس تضطر للعودة إلى بلدتها في شرق فرنسا بسبب مرض والدها. هناك، تلتقي بحبيب طفولتها رافائيل، وتستكشف علاقاتها العائلية وماضيها. يتناول الفيلم مواضيع العودة إلى الجذور، الحب، والبحث عن الذات، كل ذلك مصحوباً بأداء موسيقي حي للأغاني داخل أحداث الفيلم.
حظي أداء الممثلين جولييت أرمانيه وباسيان بويون بثناء خاص لقدرتهما على الدمج بين التمثيل والغناء بسلاسة. تميز الفيلم أيضاً بلقطاته المؤثرة والمبهجة التي استعرضت جماليات الثقافة الفرنسية من خلال الموسيقى والطبخ والسينما.
بالإضافة إلى عرضه الأول في كان، تم طرح الفيلم في دور السينما في جميع أنحاء فرنسا في نفس اليوم، مما سمح لجمهور أوسع بالاستمتاع به. يُعد «Partir un jour» دعوة للاستمتاع بالموسيقى، الضحك، وربما ذرف دمعة، في رحلة عبر ذكريات ونغمات محبوبة. لقد كان افتتاح مهرجان كان هذا العام صادقاً، إنسانياً، ومفعماً بالموسيقى.
