فيلم "قيمة عاطفية" للمخرج يواكيم تريير يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي

فيلم "قيمة عاطفية" للمخرج يواكيم تريير يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي

في كلمات قليلة

فاز فيلم "قيمة عاطفية" للمخرج النرويجي يواكيم تريير بالجائزة الكبرى في مهرجان كان 2025. يتناول الفيلم قصة عائلة من خلال منظور بيتهم، وقد حظي بإشادة واسعة لأصالته وعمقه العاطفي.


في ختام الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، أعلن عن الفائز بالجائزة الكبرى (Grand Prix)، وهي ثاني أرفع الجوائز في المهرجان. ذهبت الجائزة هذا العام إلى المخرج النرويجي يواكيم تريير عن فيلمه الجديد "قيمة عاطفية" (Valeur sentimentale).

يُعد الفيلم دراما عائلية حميمة وعميقة، تتناول قصة أب وابنتيه من خلال سرد فني فريد. تدور الأحداث بشكل أساسي حول منزل خشبي رائع باللونين الأسود والأحمر في أوسلو، النرويج، محاط بالطبيعة الخضراء. هذا المنزل ليس مجرد مكان، بل يصبح شاهدًا على قرن كامل من تاريخ عائلة بورغ، كما تصفه الطفلة نورا البالغة من العمر 12 عامًا في واجبها المدرسي.

تتساءل نورا في كتابتها عن مشاعر البيت نفسه، وهل يفضل أن يكون فارغًا أم مليئًا بالناس، وهل يشعر بالمعاناة. هذه الفكرة المبتكرة لسرد حكاية عائلة عبر منظور البيت كانت محل إشادة كبيرة من النقاد، واعتبرت لمسة عبقرية من المخرج يواكيم تريير وكاتب السيناريو إسكيل فوغت.

تميز الفيلم بأداء قوي من طاقم الممثلين، بمن فيهم ستيلان سكارسجارد وإيل فانينغ وريناته راينسفه التي تجسد شخصية نورا بعد أن كبرت. نجح الممثلون في نقل العواطف المعقدة وقصة الفيلم المؤثرة ببراعة.

اختيار لجنة التحكيم، برئاسة الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، لفيلم "قيمة عاطفية" لنيل الجائزة الكبرى، يؤكد على جودته الفنية العالية وقدرته على لمس القلوب والتعبير عن مواضيع إنسانية عميقة مثل العائلة والذكريات والمكان الذي نسميه بيتًا.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.