في كلمات قليلة
يتحدث المصمم الإيطالي فيليبو سورتشينيللي، الذي يلبس آخر ثلاثة باباوات بمن فيهم ليون الرابع عشر، بصراحة عن مثليته الجنسية وإيمانه الكاثوليكي. ويشارك أفكاره حول التطور البطيء للكنيسة فيما يتعلق بالأقليات الجنسية.
يعتبر المصمم الإيطالي فيليبو سورتشينيللي، البالغ من العمر 49 عامًا، أحد أبرز الخياطين المفضلين لدى الفاتيكان. فقد قام بتصميم أزياء لثلاثة باباوات سابقين، بما في ذلك البابا ليون الرابع عشر، الذي سيبدأ رحلته الرسولية الأولى في 27 نوفمبر. سورتشينيللي، وهو كاثوليكي ومثلي جنسيًا بشكل علني وعازف أورغن، يراقب بصبر وتسامح التطور البطيء للكنيسة في قضايا الأقليات الجنسية.
«ماريا، أين نحن من الكاسولا الخاص بروبرت؟»
هذا السؤال، الذي وجهه إلى إحدى مطرزات ورشته، يخرج من فم فيليبو سورتشينيللي كما لو كان يتحدث عن صديق قديم. في الواقع، يشير المصمم إلى الكاردينال السابق روبرت فرانسيس بريفوست، المعروف اليوم باسم البابا ليون الرابع عشر.
يقول فيليبو سورتشينيللي، وهو يغوص رأسه في درج مليء ببكرات الخيوط المكدسة في ورشته بسانتاركانجيلو دي رومانيا بإيطاليا: «أنا والبابا ليون الرابع عشر نعرف بعضنا البعض منذ ثلاثين عامًا. التقينا في عام 1995، في مدينة تولينتينو، بالقرب من قريتي الأصلية. في ذلك الوقت، كنت أعزف على الأورغن في الكنائس وكان هو أخًا أوغسطينيًا في المنطقة».
يؤكد سورتشينيللي أن حياته الشخصية لا تتعارض مع عمله المهني، ويستمر في احترام تقاليد الكنيسة الكاثوليكية، بينما يأمل في مستقبل أكثر انفتاحًا.