حِرفة الأسطح الحجرية العتيقة في فرنسا: شابة تُحيي تقاليد عمرها قرون

حِرفة الأسطح الحجرية العتيقة في فرنسا: شابة تُحيي تقاليد عمرها قرون

في كلمات قليلة

في منطقة أفيرون بفرنسا، يستمر الحرفيون في ممارسة فن تركيب أسطح المنازل باستخدام الألواح الحجرية المسطحة "اللووز". الخبر يتناول قصة الشابة سارة التي تعمل في هذه المهنة العائلية القديمة للحفاظ على هذا التراث الفريد.


في عدة مناطق فرنسية، تُتوّج المنازل تقليدياً بألواح حجرية مسطحة تُعرف باسم "لووز" (lauzes). في منطقة أفيرون تحديداً، لا يزال قلة من المتخصصين الشغوفين يُحافظون على هذا الفن العريق والمتوارث أباً عن جد. من بين هؤلاء الحرفيين، نجد سارة، التي سارت على خطى والدها.

في قلب منطقة أفيرون، تُشكّل أسطح "اللووز" الحجرية جزءاً لا يتجزأ من المشهد الطبيعي منذ قرون. يتم العمل على هذه الألواح الحجرية المسطحة وتركيبها وفقاً لمهارة تعود إلى العصور الوسطى. سارة هي واحدة من حوالي 80 حرفياً متخصصاً في "اللووز" في المنطقة. في سن الخامسة والعشرين فقط، تلعب هذه الشابة دور البهلوان لإنقاذ هذا التراث الذي يتطلب خبرة ودقة نظر أساسية. في ذلك اليوم، كانت سارة تعمل على ارتفاع أربعة أمتار، لتصليح سقف طاحونة قديمة.

كل لوح حجري يتم فحصه بدقة، وتحديد موضعه، وأحياناً يتم قصه قليلاً ليتناسب مع الألواح الأخرى لضمان عزل تام للماء. تشرح سارة قائلة: "اللووز هو عبارة عن لغز كبير، حيث أن كل لوح مختلف عن الآخر في العرض أو السماكة. لكل لوح مكانه الخاص". كونك حرفياً متخصصاً في "اللووز" هو غالباً قصة عائلية. تعلمت سارة الحرفة في سن الخامسة عشرة مع والدها. إنها عمل يتطلب جهداً بدنياً عالياً ودقة كبيرة. إنه تحدٍ يومي لإصلاح هذه الأسطح الحجرية المصنوعة من الأردواز والتي صمدت لقرون طويلة.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.