
في كلمات قليلة
تزايد ظاهرة زيارة أماكن الجرائم الشهيرة في فرنسا، مدفوعة باهتمام الجمهور واليوتيوبرز، مما يثير جدلاً حول "سياحة الجريمة" واستياء السكان المحليين.
«على مرتفعات شامبون سور لينيون (هوت لوار)، تعتبر المناطق المشجرة المحيطة بالمدرسة الإعدادية، المغلقة منذ عام 2014، مكانًا مفضلاً للتنزه. لكن البعض لا يأتي إلى هنا للاستمتاع بالطبيعة، بل لتعقب آثار مأساة: مقتل أنييس مارين، التي تعرضت للاغتصاب والقتل على يد طالب آخر في المدرسة عام 2011. على الرغم من مرور السنوات، يواصل المهووسون بالجرائم المتنوعة والاستكشاف زيارة المكان، لدرجة أن عمدة البلدية يود ملاحقة هؤلاء المتطفلين قضائياً بتهمة انتهاك حرمة المسكن، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن ثلاث سنوات.»
تثير أماكن أخرى الفضول باستمرار، مثل المنزل السابق لـ كزافييه دوبون دو ليغونيس في نانت (لوار أتلانتيك)، أو القرية التي شهدت قضية الطفل غريغوري الشهيرة، ليبانج سور فولون (فوج).
يقوم بعض الهواة، مثل غابرييل وكورنتان، بإنتاج مقاطع فيديو يستكشفون فيها مسارح الجرائم القديمة هذه. تحقق مقاطع الفيديو هذه إيرادات بفضل مئات الآلاف من المشاهدين. وبينما يعترفون بوجود شكل من أشكال التلصص، يؤكدون حرصهم على «احترام خصوصية الأشخاص المعنيين» و«عدم إبداء آرائهم الخاصة حول القضية».
وفقًا لـمقياس فائدة الصحافة، يهتم 69% من الفرنسيين بالتغطية الإعلامية للقضايا الجنائية. لدرجة أنه في بعض البلديات، تتطور سياحة مرتبطة بموضوع الجريمة. وهكذا، حتى في باريس، توجد جولات منظمة لتتبع آثار الجرائم المتنوعة الشهيرة.