
في كلمات قليلة
أثار مغني الراب والممثل الفرنسي جوي ستار جدلاً خلال لقائه في البرنامج التلفزيوني "سي أفو". دفعت تصريحاته وسلوكه غير التقليدي المقدمة آن إليزابيث ليموان إلى تذكيره بضرورة التحلي باللطف.
أثار مغني الراب والممثل الفرنسي الشهير جوي ستار، واسمه الحقيقي ديدييه مورفيل، جدلاً خلال ظهوره كضيف في البرنامج الحواري الفرنسي الشهير "سي أفو" (C à vous) على قناة France 5. جاء ظهوره للترويج للموسم الثالث من مسلسله "البديل" (Le Remplaçant) الذي يلعب فيه دور البطولة، لكن سلوكه خلال اللقاء دفع مقدمة البرنامج، آن إليزابيث ليموان، للتدخل.
الظهور الذي تم بثه يوم الأربعاء 11 يونيو، اتسم بأسلوب جوي ستار الصريح والمثير للجدل، وهو ما يعرف به الفنان البالغ من العمر 56 عاماً. حتى أنه وصف طريقته في القدوم للبرنامج باستخدام عبارات غير لائقة، اضطرت المقدمة لتخفيف حدتها في البث.
خلال الحلقة، تحدث جوي ستار عن مسلسل "البديل" الذي يتناول قضايا شبابية حساسة مثل التنمر عبر الإنترنت، إيذاء النفس، الشعور بالضياع، والتسرب المدرسي. الصحفي باتريك كوهين سأل ما إذا كان اختياره للدور مجرد رغبة في تمثيل شخصية أستاذ، أم أنه أراد من خلاله تسليط الضوء على المشاكل التي "ذكرها للتو". حدث سوء فهم، حيث اعتقد جوي ستار أن الصحفي يتحدث عن "الأحياء الفقيرة" (cités) بدلاً من "ذكرها" (citer)، ورد بانفعال: "الأحياء الفقيرة؟ لا، عن الشباب بشكل عام في الواقع". عندما وضح كوهين أنه قصد "المشاكل التي ذكرتها للتو"، رد جوي ستار: "آه، ذكرتها. انتبه جيداً لما تقول".
بعد دقائق، وجه جوي ستار تعليقه اللاذع هذه المرة نحو آن إليزابيث ليموان نفسها. عندما سُئل عن طريقة حديثه، قال العضو السابق في فرقة NTM الشهيرة: "لا أعرف كيف أفعل الأشياء بطريقة أخرى غير أن أتحدث عن نفسي". ردت المذيعة بابتسامة: "يجب أن يؤدي ذلك إلى شيء ما". استفزها جوي ستار بضحك قائلاً: "تماماً! وهل الهدف في الحياة هو أن نصل إلى مكان ما؟" ردت المقدمة بحزم، معيدة توجيه النقاش: "الهدف أيضاً هو أن تكون لطيفاً لثانيتين". أجاب جوي ستار: "نعم، أنا أبتسم". وختم بالقول: "أنا شخص غير قادر على أخذ نفسه على محمل الجد لأكثر من عشر دقائق، هذا مشروع حياتي الحقيقي".
تسليط الضوء على هذا التفاعل أبرز شخصية جوي ستار الجريئة والمواضيع الهامة التي يتناولها مسلسله الجديد، مؤكداً سمعته كفنان لا يخشى الصراحة، حتى لو كان ذلك يعني تجاوز الأعراف المعتادة في اللقاءات التلفزيونية.