
في كلمات قليلة
يواجه المؤثر الفرنسي أدريان لوران، المعروف بمحتواه الذي ينطوي على استغلال النساء، مطالب بسحب فيديوهاته من TikTok واتهامات خطيرة بالاعتداء الجنسي. رغم الجدل، لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة ويواصل أنشطته.
يواجه المؤثر الفرنسي ونجم برامج تلفزيون الواقع السابق، أدريان لوران، عاصفة من الجدل والانتقادات بسبب محتواه على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما على منصة TikTok حيث يتابعه 1.8 مليون شخص. لقد بنى لوران شهرته على محتوى يرى فيه الكثيرون إهانة وتنميطاً جنسياً مفرطاً للمرأة. والآن، تطالب وزيرة المساواة بين المرأة والرجل في فرنسا، أورور بيرجيه، بسحب فيديوهاته من منصة TikTok.
لوران، الذي يعمل أيضاً ممثلاً في الأفلام الإباحية، بدأ مسيرته التلفزيونية عام 2016. بعد ظهوره الأول، شارك في عدة برامج واقع، مكتسباً شهرة كبيرة لا سيما بعد علاقته مع مشاركة أخرى في أحد البرامج. هذه الشهرة قادته إلى عالم المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
خلال فترة الإغلاق في ربيع 2020، أطلق أدريان لوران برنامجه المباشر على إنستغرام باسم «AD Show». رغم ادعائه أنه منصة لعرض المواهب، إلا أن غالبية المشاركات كن شابات يُدعَون للرقص والقيام بحركات إباحية أمام آلاف المشاهدين مباشرة، مع تعليقات وأصوات يصدرها لوران تُعد مهينة. أثار هذا المحتوى موجة واسعة من الانتقادات.
تركزت الانتقادات على الطبيعة الجنسية المفرطة للمحتوى، وإمكانية وصول القاصرين إليه رغم ادعاء عرضه في وقت متأخر، وعدم التحقق من عمر المشاركات. أدت الشكاوى المكثفة إلى حذف حسابه على إنستغرام في مايو 2020. دافع لوران حينها عن نفسه بالقول إنه فرض قواعد تحظر العري، وهو ما نفاه العديد من المتابعين.
بعد حذف حسابه على إنستغرام، نشط أدريان لوران بشكل كبير على منصات مثل Mym، وهي منصة محتوى مدفوع معروفة بمحتواها الموجه للبالغين، وبدأ مسيرة فعلية كممثل أفلام إباحية، بما في ذلك في الولايات المتحدة. رغم الجدل، لا يزال يحتفظ بحضور قوي على منصات أخرى مثل TikTok و Snapchat، حيث يواصل نشر محتوى يتضمن إيحاءات جنسية متكررة.
تصاعدت الأزمة مؤخراً مع المطالبة الرسمية من الوزيرة أورور بيرجيه بإزالة محتواه من TikTok، واصفة إياه بأنه يروج لـ «رؤية مشوهة وسامة للجنس حيث يسود الهيمنة والعنف على الاحترام والموافقة». وجهت الوزيرة رسالة علنية إلى رئيس TikTok بهذا الخصوص.
إلى جانب أنشطته الرقمية المثيرة للجدل، قُدمت شكوى قضائية ضد أدريان لوران في مارس 2024 بتهمة الاعتداء الجنسي المشدد. تدعي المدعية المجهولة تعرضها لحالتي اعتداء «وحشي للغاية» عام 2018 عندما كانت تبلغ من العمر 22 عاماً، خلال إقامة في المغرب. وتدعم الشكوى بشهادات وفحوصات طبية.
نفى لوران الاتهامات خلال مقابلة، واستمر مؤيدوه في التعبير عن دعمهم له عبر الإنترنت. كما يواصل أدريان لوران تنظيم وحضور فعاليات في الملاهي الليلية بجميع أنحاء فرنسا، حيث يدعو الشابات للرقص أمام جمهور غالبيته من الذكور. هذه الفعاليات تثير أيضاً احتجاجات من منظمات نسوية، مثل مجموعة Nous Toutes، التي تنظم مظاهرات عند أماكن ظهوره للتنديد بسلوكه وتسليط الضوء على الاتهامات الموجهة ضده.