
في كلمات قليلة
أعربت الممثلة جولييت بينوش عن قلقها العميق بشأن القصف في إيران أثناء ترويجها لفيلمها الجديد. وصفت الوضع بأنه "وحشي ومروع"، ودعت لوقف إطلاق النار وأكدت إيمانها بقوة الدعاء والأمل.
الممثلة الفرنسية الشهيرة جولييت بينوش، التي تستمر في الترويج لفيلمها الجديد، لم تستطع الصمت إزاء الأحداث المأساوية في إيران. في مقابلة أجريت مؤخرًا، أعربت عن قلقها العميق من الوضع الراهن حيث يعاني المدنيون من القصف.
تنشغل بينوش حاليًا بفيلم "عودة أوديسيوس" للمخرج أوبيرتو بازوليني، المستوحى من العمل الكلاسيكي لهوميروس. تجسد بينوش في الفيلم دور بينيلوبي وتعمل مجددًا مع الممثل رالف فينز، الذي تربطها به صداقة قديمة. تتحدث الممثلة بحماس عن تجربتها في هذا الدور، مؤكدة على أهمية القصة الخالدة التي لا تزال تتردد أصداءها في العصر الحديث.
بالنسبة لجولييت بينوش، فإن الغوص في النصوص الكلاسيكية التي تتناول موضوعات الحرب، العنف، والدراما الإنسانية له معنى عميق. ترى أنها توفر فرصة للتفكير في إنسانيتنا وغيابها في العالم المعاصر. تشدد الممثلة على أهمية العودة إلى مثل هذه القصص الأساسية، واصفة العملية بـ "المنعشة والحديثة".
لكن هذا الرابط بين الكلاسيكيات والحداثة يتجلى بشكل مأساوي في الأخبار الواردة من إيران. قالت بينوش بتأثر واضح: "مع هذا العدد الكبير من الوفيات المحتملة، حيث لا يملك المدنيون ملاجئ للحماية... إنه وحشي، مروع ما يحدث". وصفت الموقف بأنه "يرجف القلب"، مع شعور بالعجز في آن واحد.
عبرت جولييت بينوش عن أملها الصادق في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وبذل جهود دبلوماسية حثيثة. قالت: "أتمنى فقط أن نصل إلى وقف إطلاق النار، وأن يقوم الدبلوماسيون بعملهم". وأضافت الممثلة أنها، إلى جانب الإجراءات المادية، تؤمن أيضًا بالقوى غير المادية: "...وبعد ذلك، الكثير من الصلوات منا، والكثير من الأفكار...". واختتمت بالقول: "أؤمن بقوة الفكر (الدعاء) لكي يخفف الوضع هناك".