
في كلمات قليلة
سبع قطع سيراميك فريدة ونادرة لبابلو بيكاسو، لم تُعرض من قبل، ستُعرض في مزاد بجنيف يوم 19 يونيو. صُنعت الأعمال بين عامي 1947 و 1963 وتتراوح تقديرات أسعارها بين 15 ألف و 50 ألف فرنك سويسري للقطعة.
ستُعرض سبع قطع سيراميك فريدة ونادرة لم تُعرض من قبل للجمهور للفنان العالمي بابلو بيكاسو في مزاد يقام في جنيف بسويسرا. هذه المجموعة المميزة من الأطباق والصحون ستُطرح للبيع في 19 يونيو الجاري، وتتراوح تقديرات أسعارها بين 15 ألف و 50 ألف فرنك سويسري للقطعة الواحدة (ما يعادل حوالي 16 ألف إلى 53 ألف يورو).
تُعتبر هذه الأعمال، التي أبدعها بيكاسو بين عامي 1947 و 1963 في ورشته بمدينة فالوريس جنوب فرنسا، مثالاً نادراً على إبداعه الأصيل في فن السيراميك. تزين القطع زخارف ورموز مميزة من عالمه الفني، مثل الحمام والماعز والثيران والأسماك والطيور، بألوان متنوعة وجذابة.
وصف برنارد بيجيه، مدير دار المزادات "بيجيه"، المجموعة بأنها "استثنائية للغاية". وأوضح أن الأطباق والصحون "من يد بيكاسو حقاً" وكانت في الأصل جزءاً من ممتلكات ورثة بيكاسو، الذين أهدوها في أوائل الثمانينيات إلى صديق لهم، وهو جامع فنون فرنسي فضل عدم الكشف عن اسمه.
احتفظ الصديق المقرب من عائلة بيكاسو بهذه الأعمال حتى وفاته، وقرر ورثته الآن عرضها للبيع كقطع منفصلة. تُعرض هذه الأعمال للجمهور لأول مرة هذا الأسبوع قبل المزاد، بعد أن صُنعت قبل عقود في ورشة مادورا.
تُقدر قيمة طبقين كبيرين مزينين برسم الحمام بما بين 30 ألف و 50 ألف فرنك سويسري لكل منهما. أما الطبق الثالث الذي يمثل ثلاث سمكات زرقاء ووردية ولون الطوب على خلفية بيضاء، والذي يشبه رسماً طفولياً، فتُقدر قيمته بين 20 ألف و 30 ألف فرنك. وتُقدر "طوبة" من السيراميك بعنوان "رأس رجل ملتح" بنفس القيمة التقديرية.
يتميز طبق دائري مربع الشكل مُقدر بين 20 ألف و 30 ألف فرنك، مزين برأس ماعز ومطلي بالمينا على خلفية باللون الرمادي والبني والأسود، بوجود الختم المرموق "Empreinte originale de Picasso" على ظهره. كما تشمل المجموعة بلاطة سداسية الشكل مرسوم عليها ثور في حلبة (15 ألف - 20 ألف فرنك) وطبق بسيط ومؤثر عليه رسم طائر مُقدر بين 15 ألف و 25 ألف فرنك.
يشير برنارد بيجيه إلى أن تقديرات أسعار هذه الأعمال "معقولة" مقارنة برسومات بيكاسو التي أصبحت شبه مستحيلة الحصول عليها اليوم، مؤكداً أنها أعمال أصلية من يد الفنان.
تُعد الأطباق والصحون والمزهريات وغيرها من الأدوات الفخارية جزءاً من آلاف القطع التي صنعها بيكاسو في ورشة مادورا للسيراميك. بعد الحرب العالمية الثانية، كان بيكاسو فناناً مشهوراً عالمياً يبحث عن وسيلة تعبير جديدة، ووجد في السيراميك إمكانيات هائلة كما تذكر أدلين بيش باليرنا من دار المزادات.
بالإضافة إلى السيراميك، يُعرض في المزاد أيضاً رسمان لبيكاسو لم يظهرا في سوق الفن من قبل: "سيريناد" (1919، مُقدر بين 20 ألف و 30 ألف فرنك) و"عائلة بالزاك" (1962، مُقدر بين 80 ألف و 120 ألف فرنك). كما يضم المزاد عملاً أحادي اللون للفنان إيف كلاين يعود لعام 1959، مُقدر بين 100 ألف و 150 ألف فرنك، وهو منفذ باستخدام صبغة "أزرق كلاين الدولي" (IKB) الشهيرة.