في كلمات قليلة
احتفالات «كوانسيه أنيوس» الفخمة، المستوردة من أمريكا اللاتينية، تكتسب شعبية كبيرة بين المراهقات الإسبانيات، مما يمثل تحولاً ثقافياً نحو الاحتفالات الكبرى والمليئة بالبهجة.
تشهد إسبانيا انتشاراً متزايداً لتقليد أمريكا اللاتينية في الاحتفال بعيد الميلاد الخامس عشر، المعروف باسم «كوانسيه أنيوس» (Quince Años). هذا الطقس، الذي يرمز إلى انتقال الفتاة من الطفولة إلى الأنوثة، بدأ يجذب المراهقات الإسبانيات، ليحل محل الاحتفالات التقليدية مثل المناولة الأولى.
يُعزى هذا التوجه الجديد إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وتزايد عدد الأسر ذات الأصول المختلطة. ففي بلد اعتاد على الاحتفالات الدينية، أصبحت حفلات «كوانسيه أنيوس» تمثل حلماً للأميرات، حيث تتضمن فساتين منفوشة ورقصة الفالس وموسيقى الريغيتون.
لورينا مونتيرو، التي تعيش في مدريد منذ أكثر من عشرين عاماً ومتزوجة من إسباني، نظمت لابنتها إيدورني حفلاً تقليدياً مشابهاً لما عاشته في شبابها في الأوروغواي. وقد أقيم الحفل في ضاحية موستوليس بمدريد وحضره نحو مائة ضيف.
تقول لورينا: «أرادت ابنتي أن تفعل مثل صديقاتها، ومعظمهن من زيجات مختلطة. لقد اتبعنا التقاليد بحذافيرها: وصلت إيدورني في سيارة ليموزين بيضاء، ورقصت الفالس مع والدها، ثم معي. أقمنا مأدبة كبيرة ورقصنا حتى الساعة الرابعة صباحاً. حتى حماتي الإسبانية، التي لم تكن تعرف هذا التقليد، وجدته رائعاً».
يُعد حفل «كوانسيه أنيوس» حدثاً ضخماً يجمع بين عناصر الحفل الكلاسيكي والموسيقى اللاتينية المعاصرة، مما يشير إلى تحول ثقافي نحو الاحتفالات الأكثر بهجة وإبهاراً في المجتمع الإسباني.