في كلمات قليلة
يتناول فيلم وثائقي جديد بعنوان "Leaving Neverland 2" التطورات في القضية القانونية ضد شركات مايكل جاكسون. رجلان، جيمس سيفشاك ووايد روبسون، يزعمان تعرضهما لاعتداءات في الطفولة، ومن المقرر أن يتم النظر في دعواهما ضد شركات الفنان في المحكمة أواخر عام 2026.
بعد مرور ست سنوات على الفيلم الوثائقي الصادم "Leaving Neverland" الذي أثار جدلاً واسعاً حول العالم، تعود قضية الاتهامات الموجهة ضد مايكل جاكسون لتتصدر المشهد من جديد مع صدور الجزء الثاني.
الفيلم الجديد، الذي يحمل عنوان "Leaving Neverland 2: Surviving Michael Jackson"، لا يسعى لتقديم شهادات جديدة، بل يركز على الإجراءات القانونية الطويلة التي بدأها رجلان، هما جيمس سيفشاك ووايد روبسون. يزعم الرجلان أنهما تعرضا لاعتداءات جنسية من قبل "ملك البوب" الراحل خلال طفولتهما.
الدعوى القضائية التي رفعها المدّعيان ليست موجهة ضد مايكل جاكسون شخصياً (الذي توفي عام 2009)، بل ضد شركاته، بحجة أن هذه الهياكل لم يكن بإمكانها تجاهل "سلوكيات جاكسون المريبة" ولم تتخذ الإجراءات اللازمة. في الفيلم الوثائقي، يصف سيفشاك وروبسون مجدداً طبيعة علاقتهما المزعومة مع جاكسون، بما في ذلك الليالي التي قضياها معه، وعروض الزواج الوهمية، وما يؤكدان أنها كانت اعتداءات جنسية متعددة. يعترفان بأنهما لا يزالان يعانيان من ذكرياتهما المؤلمة، مستغربين كيف سمحا لأنفسهما بالانجرار إلى هذه العلاقة.
في المقابل، يشير محامو الدفاع إلى أن وايد روبسون كان قد أدلى في السابق، خلال قضية قانونية أخرى، بشهادة تحت القسم أكد فيها أن مايكل جاكسون لم يجبره على فعل أي شيء.
مرّت الدعوى القضائية ضد شركات مايكل جاكسون بمراحل عديدة في المحاكم. في البداية، قضت محكمة ابتدائية في كاليفورنيا بأن الشركات لا يمكن تحميلها المسؤولية. جادل محامي الشركات بأن الكيان الذي أنشئ لإدارة أعمال جاكسون لم يكن لديه خيار "عدم توظيف مايكل جاكسون". ومع ذلك، نقضت محكمة الاستئناف هذا الحكم، معتبرة أن الشركات لا يمكنها التذرع بأن هامش تحركها كان محدوداً. فوفقاً للقضاة، حتى الطاعة للموسيقي المؤثر لا تمنعهم من ممارسة التفكير النقدي.
وهكذا، على الرغم من وفاة الفنان، ستستمر المحاكمة بناءً على دعوى سيفشاك وروبسون ضد شركاته. من المقرر أن تبدأ المحاكمة في أواخر عام 2026، وستمنح القضاة فرصة للحكم، ولو بشكل غير مباشر، على جوهر الاتهامات الموجهة ضد مايكل جاكسون.
