لوحات جديدة للملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا تثير جدلاً في بريطانيا

لوحات جديدة للملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا تثير جدلاً في بريطانيا

في كلمات قليلة

تم الكشف عن لوحات رسمية جديدة للملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا بمناسبة الذكرى الثانية لتتويجهما في لندن. لوحة الملك أثارت انتقادات لوصفها بأنه يبدو خجولاً، بينما حظيت لوحة الملكة بإشادة واسعة.


أثارت اللوحات الرسمية الجديدة للملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، التي تم الكشف عنها يوم الثلاثاء الموافق 6 مايو بمناسبة الذكرى الثانية لتتويجهما، جدلاً واسعاً وانتقادات فور عرضها.

تم الكشف عن اللوحتين في القاعة المركزية للمعرض الوطني في لندن. وستصبح هاتان اللوحتان جزءاً من المجموعة الملكية، وقد تم رسمهما بواسطة فنانين مختلفين اختارهما الملك والملكة شخصياً. اختار الملك تشارلز الثالث الرسام بيتر كوفيلد للوحته، بينما اختارت الملكة كاميلا بول س. بيني. عمل الفنانان بالفعل مع الزوجين الملكيين من قبل.

لكن بمجرد الكشف عنهما، تلقت اللوحتان نصيبهما من التحليلات والانتقادات. فقد ذكر الناقد الفني أليستير سوك، أن الملك تشارلز الثالث في لوحته «يبدو خجولاً» وغير واثق من نفسه. وصف الصحفي البريطاني عينيه بـ«الزرقاوين الحادتين والقريبتين من بعضهما»، وشفتيه اللتين «تبدوان مرتجفتين». وأضاف الناقد: «جسده أيضاً يبدو منهاراً إلى حد ما، مما يعطي نبرة مؤثرة عن غير قصد، كما لو أن رجلاً عظيماً قد تم التقليل من شأنه».

على موقع انستغرام، لم يقتنع بعض مستخدمي الإنترنت أيضاً بهذا التصوير لملكهم. كتب أحدهم: «للأسف، لم ينجح الفنان في التقاط صورة ملكنا. الملك تشارلز شخص دافئ، مضحك، ومتفكر، لكنني لا أحب فمه وعينيه في هذه اللوحة، هذا ليس هو في رأيي».

من جانبه، صرح بيتر كوفيلد أنه حاول «إنتاج لوحة إنسانية وملكيه في الوقت ذاته، ومواصلة تقليد الرسم الملكي».

في المقابل، حظيت لوحة الملكة كاميلا بإشادة واسعة. فبخلاف لوحة زوجها التي تظهره متردداً، تظهر الملكة في لوحتها ملكة واثقة تماماً من نفسها. ويُذكر أن هذه اللوحة مستوحاة من اللوحة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية. أكد أليستير سوك أن لوحة كاميلا «كصورة، هي أكثر وضوحاً وتماسكاً من عمل كوفيلد المهتز».

صرح الفنان بول س. بيني بأنه أراد أن يظهر من خلال لوحة الملكة كاميلا «إنسانية وتعاطف شخصية استثنائية تتحمل دوراً استثنائياً».

إذا كانت الملكة تتألق أكثر من خلال هذه اللوحة، فإن الملك تشارلز الثالث يثير الجدل مرة أخرى بسبب رغباته الفنية المتقدمة، كما ذكرت بعض التقارير. ففي العام الماضي، كشف والده الأمير هاري والأمير ويليام عن لوحته السابقة التي أثارت ضجة كبيرة، حيث أكد العديد من مستخدمي الإنترنت أن حقيقة كون الملك محاطاً بتوهج أحمر أعطت انطباعاً بأنه يسبح في الدم. وقد رأى آخرون أن هذه اللوحة، التي رسمها جوناثان ييو، أعطت انطباعاً بأنه يحترق في الجحيم. هذا يثبت أن الأذواق الفنية للملك تشارلز الثالث لا يمكن أن ترضي الجميع.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.