شهد مزاد سوذبيز في نيويورك بيع لوحة "بورتريه إليزابيث ليدرير" للفنان النمساوي غوستاف كليمت بمبلغ 236.4 مليون دولار، وهو سعر فلكي أعاد الحيوية لسوق الفن الذي كان يعاني من ركود خلال السنوات الثلاث الماضية.

أصبح هذا العمل، الذي رسمه كليمت بين عامي 1914 و1916، ثاني أغلى عمل فني يُباع في التاريخ. كان التقدير الأولي للوحة يبلغ 150 مليون دولار، ولكن المنافسة الشرسة بين ستة مشترين دفعت السعر إلى الارتفاع بشكل كبير، وسط تصفيق الحضور في القاعة.

على الرغم من أن هذا المبلغ لا يزال بعيداً عن الرقم القياسي الذي حققته لوحة "سالفاتور موندي" لليوناردو دافنشي بـ450 مليون دولار في عام 2017، إلا أن الأيام الأولى لمزادات الخريف في مانهاتن، في أكبر دارين للمزادات، قد طمأنت الأوساط الفنية. فقد أظهرت عودة جامعي التحف وعزمهم على فتح محافظهم، بعد فترة من الحذر التي اتسمت بها السنوات الثلاث الماضية بسبب حالة عدم اليقين الدولية التي يؤثر فيها سوق الفن بشكل كبير.