
في كلمات قليلة
تحدثت الممثلتان ليا دروكر وأناماريا فارتولومي عن تجربتهما في فيلم "اهتمام آدم" الذي تم تصويره في مستشفى أطفال وكيف أثرت هذه التجربة الصعبة على علاقتهما. كما شاركتا ذكريات لا تُنسى من مشاركاتهما في مهرجان كان.
على هامش الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي، التقت الممثلتان الفرنسيتان ليا دروكر وأناماريا فارتولومي للحديث عن علاقتهما الخاصة وحبهما للسينما. تعمقت علاقتهما بشكل حقيقي خلال تصوير فيلم لورا واندل «اهتمام آدم» (L’Intérêt d’Adam)، المقرر عرضه في افتتاح أسبوع النقاد وطرحه في الأول من أكتوبر.
قالت ليا دروكر إنها كانت تعرف أناماريا من خلال أدوارها السابقة في السينما، لكن فيلم «اهتمام آدم» هو الذي ربطهما حقًا. كان التصوير في لييج، بلجيكا، مثيرًا للاهتمام وصعبًا في آن واحد، حيث تطلبت أدوارهما أن تكونا متآلفتين وفي ثقة تامة.
أكدت أناماريا فارتولومي أن موضوع الفيلم، الذي تدور أحداثه في قسم طب الأطفال بالمستشفى، كان ثقيلاً للغاية. وقالت: «كنا بحاجة إلى إقامة هذه العلاقة الشخصية لنتمكن من التقاط أنفاسنا خارج موقع التصوير في ذلك المستشفى».
كما شاركت الممثلتان ذكرياتهما البارزة من مهرجان كان.
تتذكر ليا دروكر كيف أنها ك ممثلة شابة، ضمن مواهب برنامج Adami، وصلت مبكرًا جدًا أمام قاعة السينما ووجدت نفسها وجهًا لوجه مع العظيمة نينا سيمون، التي كانت تنتظر بمفردها عرض فيلم وثائقي عن حياتها. من بين اللحظات القوية الأخرى، صعود السلالم مع أناماريا لفيلم «قريب» للمخرج لوكاس دونت.
تحدثت أناماريا فارتولومي عن حضورها العرض الأول لفيلم «إلفيس»، ووصفتها بأنها كانت «تجربة مجنونة للغاية» برؤية مخرج الفيلم، باز لورمان، وهو رجل غريب الأطوار نوعًا ما، محاطًا بفريقه بأكمله. من بين لحظاتها الكبرى في كان، لا يمكنها أن تنسى المرة الأولى لها في عام 2011 لفيلم «أميرتي الصغيرة» لإيفا يونيسكو، حيث كانت تبلغ من العمر 12 عامًا فقط وكانت تنظر إلى ما يحيط بها بعيون طفلة. في العام الماضي، عادت إلى كان مع فيلمي «ماريا» و«كونت مونت كريستو»، وهذه المرة بعيون ممثلة متمرسة.
عند سؤالهما عن الفيلم الذي حلمتا بتمثيل دور فيه، اختارت ليا دروكر فيلم «ثلاث لوحات إعلانية خارج إبينغ، ميزوري» لمارتن ماكدونا. تصفه بأنه فيلم عن الانتقام والغفران، والدور الذي تؤديه فرانسيس مكدورماند - الرائعة! - يثير لديها الدوار لشدة تعقيده؛ فهي مضحكة ومؤثرة في آن واحد.
أما أناماريا فارتولومي، فهي تحلم بتمثيل أدوار في أفلام جون كاسافيتس، على الرغم من أن خصوصية أعماله مرتبطة بالممثلة جينا رولاندز، زوجته وملهمته. تمنت لو كانت إحدى بطلاته الغريبة الأطوار، المتألقة، والمجنونة نوعًا ما ولكن دون هستيريا. ويبقى الدور المأساوي بامتياز بالنسبة لها هو دور آنا كارنينا، لذا تقول إنها ترغب في أداء دور آنا كارنينا من إخراج جون كاسافيتس.
ليا دروكر تشارك أيضًا في مهرجان كان هذا العام في الاختيار الرسمي بفيلم «ملف 137» للمخرج دومينيك مول.