
في كلمات قليلة
مجموعة نسائية هاوية في قرية صغيرة بمنطقة فرانش كونته الفرنسية أسست قبل ثماني سنوات فرقة كاباريه تُعرف باسم «ليه شوبيت». رغم أنهم يقدمون عروضهم كل عامين فقط، إلا أن عروضهم تحقق نجاحاً كبيراً وتضفي البهجة على الحياة المحلية.
في منطقة فرانش كونته الفرنسية الجميلة، وُلد قبل ثماني سنوات مشروع فريد من نوعه يُعرف باسم «ليه شوبيت» (Les Choupettes). تأسست هذه المجموعة بهدف إضفاء الحيوية والبهجة على الأمسيات في بلدتهم الصغيرة. تتكون الفرقة من نساء عاديات لسن محترفات بالضرورة، لكن شغفهن دفعهن لإنشاء عرض كاباريه خاص بهن.
على الرغم من أن «ليه شوبيت» لا يقدمن عروضهن إلا مرة كل عامين، إلا أن هذه العروض تلقى دائماً نجاحاً كبيراً. لم تكن خشبة المسرح جزءاً أساسياً من حياتهن، لكن الرغبة في تنشيط مجتمعهن المحلي كانت أقوى. قبل ثماني سنوات، انطلقت فانيسا في هذا المشروع التطوعي بكل طاقتها. وهي التي بدأت مؤخراً مشروعاً لبيع البيرة الحرفية، تعرف جيداً أهمية التواصل الإنساني. ومع ذلك، في كل مرة ترقص فيها، تشعر هذه المرأة الخجولة بطبيعتها بنوع من الصراع الداخلي. تقول: "الثواني الأولى تكون كارثية في داخلي. لكن بعد أن يبدأ العرض، نحاول الاستمتاع".
في قرية لو روسي (مقاطعة دوبس)، بالقرب من الحدود السويسرية، تتحول صالة الألعاب الرياضية المحلية، في عطلة نهاية الأسبوع، إلى كاباريه يستقبل 250 مشاهداً. قبل دقائق فقط من بدء العرض، تتحول فانيسا المرهفة المشاعر إلى نجمة غناء ريفي. هذا التحول يثير حماس الجمهور الذي يشعر أحياناً بالإهمال في هذه القرية الصغيرة.
لا يوجد عمر محدد للانضمام إلى «ليه شوبيت»، فالمشاركات يتراوحن من المراهقات إلى المتقاعدات. فقرات سيرك، جوقة غنائية، عروض رقص فردية – هذه هي الوصفة الناجحة لهذا الكاباريه الريفي. وعلى الرغم من أن عروض «ليه شوبيت» تقام لبضعة عطلات نهاية الأسبوع كل عامين فقط، إلا أن الكلمة تنتشر وتساهم في جذب المزيد والمزيد من الشباب.