
في كلمات قليلة
تسلط فعالية "ليلة المتاحف" في فرنسا الضوء على انتعاش كبير في اهتمام الجمهور بالمتاحف، حيث تجاوزت أعداد الزوار مستويات ما قبل الجائحة. هذا النجاح يثير نقاشًا حول أسعار التذاكر المستقبلية والحاجة إلى الموازنة بين الاستدامة المالية وإتاحة الوصول الثقافي للجميع.
تشهد فعالية "ليلة المتاحف"، التي تقام في جميع أنحاء فرنسا، عودة قوية للجمهور المتعطش للثقافة، مؤكدةً على رغبة واضحة في العودة إلى المتاحف، وهو ما وصفته إميلي جيرار، مديرة متاحف ستراسبورغ، بأنه "أمر رائع".
وفي تصريح لها، أكدت جيرار، التي تشغل أيضًا منصب رئيسة الفرع الفرنسي للمجلس الدولي للمتاحف، أن "معدلات الإقبال جيدة جدًا". وأوضحت أن عام 2023 شكل نقطة تحول حقيقية، حيث عادت أعداد الزوار إلى المستويات التي كانت عليها قبل الأزمة الصحية العالمية، بل وتجاوزتها في بعض الأحيان.
وأضافت: "في عام 2023، استقبلت المتاحف الوطنية 32 مليون زائر، بينما بلغ عدد زوار متاحف ستراسبورغ وحدها 688 ألفًا. هذه أرقام مهمة للغاية، وفي بعض الحالات تجاوزنا أرقام ما قبل الأزمة". ورغم إقرارها بوجود "تفاوتات" بين المؤسسات المختلفة بناءً على حجمها، إلا أنها شددت على أن "الأرقام كانت جيدة في كل مكان، وشهدنا زيادة ملحوظة في أعداد الزوار في جميع أنحاء البلاد خلال السنوات الأخيرة".
ومع هذا الإقبال المتزايد، يبرز سؤال حول أسعار التذاكر. فهل يجب رفعها؟ تقر جيرار بأن "الوضع الاقتصادي الحالي ليس مواتيًا". ومع ذلك، تؤكد على ضرورة التفكير مليًا في العواقب قبل اتخاذ أي قرار بزيادة الأسعار. وتضيف: "هناك اهتمام دائم بتحقيق الديمقراطية الثقافية وإتاحة الوصول لأكبر عدد ممكن من الناس، وهذا أمر بالغ الأهمية". ولهذا السبب، تذكّر جيرار بأن هناك أنظمة دخول مجاني في جميع المتاحف التي تفرض رسومًا، مما يعني أن "حوالي نصف الزوار يمكنهم الدخول مجانًا على أي حال".