
في كلمات قليلة
قدم مارك جاتيس، أحد مبدعي "شيرلوك"، مسلسله الجديد "بوكيش" عن بائع كتب ذكي يساعد الشرطة في لندن بعد الحرب العالمية الثانية. الشخصية الرئيسية تخفي هويتها الجنسية عبر زواج صوري لتجنب الاضطهاد القانوني.
كشف مارك جاتيس، أحد مبتكري المسلسل الشهير "شيرلوك" ومؤلف وممثل بريطاني معروف، عن مشروعه الدرامي الجديد، وهو مسلسل بوليسي يحمل اسم "بوكيش" (Bookish). تم تقديم المسلسل لأول مرة في مهرجان ريتشوني الدولي للمسلسلات في إيطاليا.
تدور أحداث مسلسل "بوكيش" حول شخصية غابرييل بوك، وهو صاحب مكتبة يتمتع بذكاء حاد وشديد التأثر بالكتب التي يقرأها ويبيعها. يستغل غابرييل عقله النير وخبرته في مساعدة الشرطة على حل القضايا المعقدة. لكن ما يميز المسلسل هو الحقبة الزمنية التي تدور فيها الأحداث: إنجلترا مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية، وهي فترة نادراً ما تُعرض في الدراما التلفزيونية البريطانية. كان هذا الوقت مليئاً بالريبة والخطر والجرائم الغريبة، حيث عاد الجنود المسرحون ومعهم أسلحة تم مصادرتها.
لا يقتصر دور مارك جاتيس على التأليف والإنتاج، بل يقوم أيضاً ببطولة المسلسل في دور غابرييل بوك. يكشف المسلسل أن غابرييل ليس مجرد بائع كتب، بل هو أيضاً عميل استخبارات عسكري سابق، مما يفسر قدرته على التحقيق في "المياه العكرة".
يتناول المسلسل جانباً هاماً من حياة غابرييل بوك يتمثل في كونه مثلي الجنس في حقبة كان فيها ذلك غير قانوني ويعرض صاحبه للاضطهاد. لتجنب المخاطر، دخل غابرييل في زواج صوري مع صديقة طفولته تروتي (تلعب دورها بولي ووكر نجمة مسلسل "بريدجرتون"). هذا "الزواج الصوري" يوفر له واجهة محترمة تبعد عنه الشبهات، بينما يسمح لها بمتابعة حياتها بحرية.
قال جاتيس إنه طالما حلم بلعب دور محقق هاوٍ. ووصف فترة ما بعد الحرب بأنها "فترة رائعة مليئة بالارتياب والخطر وأخبار الجرائم الغريبة". أكد أن تصوير لندن في تلك الفترة، التي تحمل ندوب القصف النازي، تطلب جهوداً كبيرة لإعادة خلق الأجواء التاريخية.
رغم العناصر المأساوية، يتميز المسلسل بنبرة تجمع بين المرارة والفكاهة، مع لمحات من الخفة والذكاء. يعود جزء كبير من أجواء "بوكيش" إلى أفلام النوار (Film Noir) التي اشتهرت في الأربعينيات. وعلى الرغم من أن المسلسل سيبدأ عرضه على قناة UKTV البريطانية في الخريف، فقد تم طلب موسم ثانٍ منه بالفعل. يبحث المسلسل حالياً عن موزع له في فرنسا.