
في كلمات قليلة
يدافع المدير العام لأوبرا ستراسبورغ عن مشروع تجديد ضخم بتكلفة 120 مليون يورو. يهدف المشروع الذي سيبدأ في عام 2028 إلى تحسين السلامة والوظائف داخل المبنى التاريخي، وسط انتقادات حول التكلفة والتصميم.
ستراسبورغ. دافع المدير العام للأوبرا الوطنية في الراين بستراسبورغ، آلان بيرو، عن مشروع الترميم والتجديد الشامل للمبنى، والذي تقدر تكلفته بأكثر من 120 مليون يورو. وفي مواجهة الانتقادات الموجهة للمشروع بسبب كلفته العالية وخطط تغيير قاعة العرض، أكد بيرو أن هذا الخيار هو «الوحيد الممكن» لضمان مستقبل المؤسسة الثقافية.
من المقرر أن تبدأ أعمال التجديد الواسعة للمبنى التاريخي الذي يعود إلى القرن التاسع عشر في عام 2028. يتضمن المشروع «إعادة هيكلة كاملة» للمبنى و«إعادة تفسير للقاعة ذات الطراز الإيطالي»، وهو ما أثار قلق المعارضة في المجلس البلدي.
انتقد البعض المشروع، معتبرين أن «تشويه الأوبرا من خلال تدمير القاعة التي تشكل هويتها هو خيار يثير الكثير من التساؤلات». كما أعرب آخرون عن مخاوفهم من أن يكون المبلغ المقدر بـ 120 مليون يورو «أقل من التكلفة الفعلية». سيتم تمويل نصف التكلفة الإجمالية من قبل بلدية ستراسبورغ ويورومتروبول ستراسبورغ.
آلان بيرو وصف الخيار المعتمد بأنه «طموح»، مؤكداً أنه «الخيار الوحيد القابل للتطبيق حقاً لضمان مستقبل مؤسستنا».
وأوضح المدير أن المبنى يواجه «العديد من المشاكل» منذ عام 1997، حيث صدر بشأنه إشعار غير مواتٍ من لجنة السلامة المحلية. ومن بين المشاكل المذكورة سوء جودة الصوت، وصغر حفرة الأوركسترا، وضيق صالة المدخل. كما ذكر أن القاعة ذات الطراز الإيطالي قد تم تقييمها على أنها ذات «قيمة تراثية متوسطة»، وأن الهدف من الأعمال هو جعلها «عملية» مع الحفاظ على «سحرها وروعتها».
بخصوص تقليل عدد المقاعد من 1100 إلى 950، اعتبر بيرو هذا النقد «حجة غير مبررة»، مؤكداً أن التجديدات ستسمح بوجود 950 مقعداً «برؤية مثالية»، مقارنة بحوالي 500 مقعد حالياً برؤية محدودة.
من المتوقع أن تستغرق أعمال الترميم حوالي خمس سنوات.
وتطرق آلان بيرو، الذي سيغادر منصبه في يونيو 2026 بعد ست سنوات من العمل، إلى الوضع المالي للمؤسسة، مشيراً إلى ميزانية تشغيلية بلغت 24.8 مليون يورو في عام 2024، وإيرادات ذاتية بلغت 5.2 مليون يورو بزيادة كبيرة. وقال إن إيرادات مبيعات التذاكر والاشتراكات تجاوزت حاجز 3 ملايين يورو لأول مرة.