شهدت الحلقة النهائية من برنامج تلفزيون الواقع الفرنسي الشهير "Les Traîtres" (الخونة)، الذي يُعرض على قناة M6، مفاجأة مدوية بعد أن تمكن نجم كرة القدم الفرنسي السابق عادل رامي من الفوز بالموسم الرابع، كاشفاً عن هويته كـ "خائن" متخفٍ ببراعة.

لم يكن المتسابقون يتوقعون هذه النهاية الدرامية. ففي الحلقة الأخيرة التي بُثت مساء السبت 10 مايو، قرر اللاعبون "المخلصون" المتبقون، وهما أليز كورنيه وروز تي إتش آر، إيقاف التصويت، مقتنعين بأنه لم يعد هناك أي خائن بينهم. لكن هذا القرار كان خطأً فادحاً.

اتضح أن رامي، اللاعب السابق لنادي ليل وعضو فريق "الرؤوس الكبيرة" الإذاعي، كان "خائناً" بارعاً، وقد أخفى دوره بذكاء منذ بداية المنافسة. وبذلك، فاز تلقائياً بالموسم الرابع من البرنامج الترفيهي الذي يقدمه إريك أنطوان.

كانت خيبة أمل "المخلصين" كبيرة بقدر دهاء رامي. واعترف رامي لاحقاً بأن دوره لم يكن سهلاً: «جاءت لحظة اعتقدت فيها أنني لن أستطيع الاستمرار. بما أنني تعلقت بكل هؤلاء الأشخاص، فإن شعوري بالذنب كان يتزايد»، مشيراً إلى أن خبرته المهنية ساعدته على الثبات. وأضاف: «إن تحمل الضغوط الإعلامية وضغوط الملاعب ساعدني كثيراً خلال هذه المغامرة».

وأكد رامي، اللاعب السابق لنادي أولمبيك مارسيليا، أنه لم يكن ليحقق الفوز لولا شريكته في اللعبة، صوفي تابي، واصفاً إياها بأنها «شريكة ذكية للغاية، مسيطرة، وواثقة من نفسها ومقنعة».

على الرغم من دوره كخائن، أكد رامي أن التجربة أكدت له أنه شخص جيد. «تأكدت أنني لست شخصاً سيئاً لأن دور الخائن أثر عليّ كثيراً. الكذب والتلاعب ليسا أنا بوضوح»، قال رامي.

فاز رامي بجائزة مالية قدرها 44,000 يورو، قرر تقاسمها مع صوفي تابي. وسيتم تخصيص هذا المبلغ للجمعيات الخيرية التي اختارا الدفاع عنها بمشاركتهما في "الخونة". تجدر الإشارة إلى أنه منذ إطلاق اللعبة في عام 2022، لم يتمكن أي لاعب "مخلص" من تحقيق النصر، حيث فاز معسكر "الخونة" أيضاً في الموسم الماضي.