مهرجان كان 2015: إعلان الجوائز... هل تفادى أسوأ الخيارات؟

مهرجان كان 2015: إعلان الجوائز... هل تفادى أسوأ الخيارات؟

في كلمات قليلة

أعلن مهرجان كان السينمائي 2015 عن الفائزين بجوائزه. تضمنت قائمة الجوائز تكريماً لمخرجين من العراق وإيران، بالإضافة إلى إشارات سياسية نادرة ودعم تضامني مع القضية الفلسطينية من بعض المشاركين.


بعد اثني عشر يوماً من العروض والتنافس، أعلنت لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الدولي 2015، برئاسة النجمة الفرنسية جولييت بينوش، قائمة الفائزين بجوائز الدورة الثامنة والستين. ساد ترقب كبير في المدينة مع اقتراب لحظة إعلان النتائج، ورغم انقطاع مؤقت للكهرباء، مرت مراسم حفل الختام بسلام.

اتسم الحفل بالبساطة والسرعة، وكان متوقعاً إلى حد ما. جولييت بينوش تألقت بفستان أزرق أنيق. من اللحظات التي خرجت عن الإطار السينمائي البحت، كان خطاب الفائز بجائزة الفيلم القصير، الذي أشار إلى الوضع في غزة، موجهاً الشكر لفرنسا على دعمها للفنانين – وهو ما اعتبره البعض استثناءً نادراً في هذا المحفل.

وكما جرت العادة، لاحظ متابعون أن عدد الجوائز كان وفيراً، حيث شملت القائمة تنويهات خاصة وجوائز مناصفة.

العديد من الأفلام التي عُرضت في المهرجان لم تصل بعد إلى صالات العرض التجارية، لكن بعض الأعمال وصانعيها استحقوا إشادة خاصة خلال هذا الحدث السينمائي الأبرز.

من بين الملفتين، المخرج الإيراني الذي عاد إلى كان بعد غياب دام خمسة عشر عاماً، مقدماً فيلمه المؤثر «حادث بسيط» المستلهم من تجربته في السجن. كما نالت ممثلة طالبة تبلغ من العمر 23 عاماً استحساناً كبيراً على دورها الأول في السينما، حيث قدمت شخصية شابة مسلمة مثلية الجنس في فيلم للمخرجة حفصية هرزي.

وحصل الممثل البرازيلي (48 عاماً)، المعروف بدوره كـ«بابلو إسكوبار» في مسلسل «ناركوس»، على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «العميل السري». أما جائزة أفضل فيلم أول، فقد ذهبت لمخرج عراقي عن قصته التي تتناول طفلة يُطلب منها إعداد كعكة عيد ميلاد لصدام حسين، واعتُبر هذا التكريم مستحقاً للغاية لهذا العمل.

كذلك، كرّم المهرجان ممثلاً ومخرجاً كبيراً يبلغ من العمر 90 عاماً، والذي عرض فيلماً جديداً له. وإلى جانب الأحداث السينمائية، كانت السجادة الحمراء في كان 2015 مسرحاً لعرض الأزياء الفاخرة، بالرغم من بعض الجدل الذي أثير هذا العام حول قواعد اللباس.

في المحصلة، يبدو أن قائمة جوائز كان 2015 قد تداركت أسوأ الاحتمالات، محافظاً على مستوى مقبول من الاختيارات الفنية.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.