
في كلمات قليلة
تعتبر استوديوهات فيكتورين التاريخية في نيس، التي تأسست عام 1919، نقطة محورية في تاريخ السينما الفرنسية. ترتبط هذه الاستوديوهات بمهرجان كان وألهمت أعمالاً شهيرة، وهي تشهد حالياً عملية إحياء كبرى.
على مقربة من كورنيش الكروازيت الشهير في نيس، حيث يُقام مهرجان كان السينمائي كل عام، تقع واحدة من أقدم استوديوهات السينما في فرنسا. تأسست استوديوهات La Victorine في نيس (إقليم الألب البحرية) عام 1919، بعد أربع سنوات فقط من إنشاء هوليوود، وتعتبر مهد السينما الفرنسية.
إذا أردنا "إعادة شريط" تاريخ السينما الفرنسية، فسنبدأ من هنا. تم تصوير العديد من عمالقة السينما داخل هذه الاستوديوهات، حتى أنها ألهمت المخرج فرانسوا تروفو في فيلمه الشهير "الليلة الأمريكية". تقع استوديوهات La Victorine على مساحة سبعة هكتارات، وشهدت على مر السنين إنتاج عدد لا يحصى من الأفلام والمشاريع التلفزيونية.
لطالما كان ساحل الريفييرا الفرنسية غارقًا في عالم السينما. في عام 1896، صور الأخوان لوميير أحد أوائل أفلامهما هنا. استوديوهات فيكتورين، التي وُلدت عام 1919، أثبتت قدرتها على التكيف والنهوض. حتى اليوم، لا يوجد حد للخيال داخل هذه الاستوديوهات.
لا تزال الديكورات تُصنع يدويًا باستخدام الجبس والراتنج وبدقة متناهية لضمان الإيهام الكامل على الشاشة. على الرغم من تراجع الاستوديوهات لعدة سنوات بسبب موضة التصوير في المواقع الطبيعية، إلا أنها استطاعت دائمًا النهوض من جديد. استثمر مالك جديد ملايين اليوروهات ليعيد الحياة إلى "هوليوود نيس"، لتلهم مخيلة المخرجين وتثير حماس المشاهدين مرة أخرى، وتستعيد مجد "العصر الذهبي" الخاص بها.